كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين البريطانيين أن الآلاف من مرضى السكري الذين يعالجون فقط بإتباع نظام غذائي خاص لا يحظون بعناية كافية.
وأظهرت دراستهم أن هؤلاء المرضى يعانون من مضاعفات للمرض بمعدلات كبيرة مقارنة بنظرائهم الذين يخضعون لعلاج دوائي ويحظون بمتابعة ملائمة منتظمة.
وتوصل الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية لانسيت ميديكال جورنال العلمية أنه "توجد فرصة كبيرة أمام هؤلاء المرضى لتجنب المضاعفات من خلال الممارسة العامة".
ويحدث هؤلاء المرضى توازنا في مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق تناول الطعام الصحيح المناسب في الاوقات الصحيحة.
لكن الدراسة التي أشرفت عليها الطبيبة جوليا هيبيسلي كوكس من جامعة نوتينجهام وجدت أن المرضى الذين تعالج حالتهم عن طريق إتباع نظام غذائي فقط يحظون بقدر أقل من المتابعة لمستوى ضغط الدم ونسبة الكولسترول وعوامل الخطر الاخرى المصاحبة لمرض السكري مقارنة بنظرائهم الذين يعالجون بالادوية.
وتزيد احتمالات إصابة المرضى الذين يعالجون بنظام غذائي فقط بارتفاع ضغط الدم و45 بالمئة منهم أكثر عرضة لارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، كما يقل احتمال تلقيهم لعلاج بالعقاقير لمواجهة هذه المشاكل الصحية.
هذا ومن الجدير بالذكر هو ما أظهرته دراسة حديثة قامت بها مؤسسة (ايدفيكس) الطبية ونشرت نتائجها مؤخرا، بأن القيام بأداء تمرينات رياضية من شانه الإقلال من فرص تعرض هؤلاء الذين ولدوا ناقصي الوزن للإصابة بمرض السكري.
وقالت الدراسة أن الأطفال الذين يقل وزنهم عن ثلاثة كيلوغرامات عند ولادتهم يكونوا اكثر عرضة للإصابة بمرض السكري عند الكبر موضحة أن قيام هذه الفئة بممارسة التمارين الرياضية عند الكبر يقلل من احتمال إصابتهم بهذا المرض بنسبة كبيرة.
وشملت الدراسة، زهاء الخمسمائة فنلندي تراوحت أعمارهم ما بين 65 إلى 75 عاما بعد فحص سجلاتهم الطبية وعاداتهم الرياضية حيث تم اختيارهم حسب وزنهم عند ولادتهم والذي لم يتعد الثلاثة كيلوغرامات.
وتبين أن هؤلاء الذين قاموا بممارسة الرياضة لم يصابوا بالمرض كنتيجة حتمية لنقص وزنهم عند الولادة مقارنة مع الذين لم يمارسوا أي نوع من التمارين الرياضية.
وأوضحت الدراسة أن الرجال المولودون ناقصو الوزن ولم يمارسوا أية تمارين رياضية كانوا عرضة للإصابة بالسكري خمس مرات مقارنة من نظرائهم من ناقصي الوزن وممارسي الرياضة. ونصحت الدراسة بممارسة الرياضة ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل لضمان الوقاية من الوقوع فريسة لمرض السكري.
هذا وفي المقابل فقد توصلت دراسة أجراها باحثون فرنسيون من جامعة (لويس باستور) إلى أن المراهقين الذين لا يمارسون الرياضة.. ويمضون أوقاتا طويلة أمام التلفاز يتعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد تابعت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية 1000 طالب خلال ثمانية أشهر تم تقسيمهم إلى مجموعتين المجموعة الأولى تقوم بممارسة تمارين رياضية معينة يوميا في حين لا تمارس المجموعة الثانية أي تمارين رياضية .
وأظهرت نتائج الدراسة، أن للرياضة تأثيرا مباشرا على نسبة السكر في الدم حيث وجد الباحثون أن الطلاب الذين لا يمارسون الرياضة ويقضون أكثر من ساعتين أمام التلفاز يوميا ترتفع لديهم نسبة الأنسولين في الدم مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني._(البوابة)