اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايراني اية الله علي خامنئي في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران ان الثورة في تونس والاحتجاجات الشعبية في مصر هي "بوادر يقظة اسلامية" في العالم مستوحاة من الثورة الاسلامية الايرانية العام 1979.
وقال خامنئي للمصلين "اذا تمكن (المحتجون) من المضي قدما في هذا فان ما سيحدث في السياسات الاميركية في المنطقة سيكون هزيمة منكرة لأميركا."
ودعا مرشد الجمهورية الاسلامية الشعب المصري الى مواصلة انتفاضته حتى "اقامة نظام شعبي يقوم على الديانة" الاسلامية.
واتهم خامنئي الرئيس المصري في الخطبة التي خصصها لانتفاضتي تونس ومصر بانه "خادم للصهاينة والولايات المتحدة".
واكد خامنئي ان مصر "كانت لمدة ثلاثين عاما بين يدي عدو للحرية وخادم للصهاينة".
واضاف :"لذلك فان الاسرائيليين والصهاينة الاعداء هم الاكثر قلقا مما يجري، لانهم يعرفون انه ان لم تعد مصر حليفتهم فسيكون ذلك حدثا كبيرا في المنطقة".
وتابع خامنئي ان "تحول مبارك خادما للاميركيين لم يساعد مصر على تحقيق اي تقدم".
واكد ان مبارك "عليه ان يعرف ان اليوم الذي يهرب فيه وان شاء الله سيحدث ذلك قريبا، سيكون الاميركيون اول من يدير ظهره له واول من يغلق الباب في وجهه كما فعلوا مع بن علي وشاه ايران محمد رضا".
مثقفون عرب وخليجيون يؤيدون ضرورة رحيل مبارك
من ناحية اخرى، أعرب عدد من المثقفين العرب والخليجيين في بيان عن تضامنهم مع المتظاهرين المصريين في عدد من المدن المصرية المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك.
وامتدح موقعو البيان وغالبيتهم من الناشطين الحقوقيين السعوديين، بحسب صحيفة القدس العربي": "بسالة" المتظاهرين وشجاعتهم في مواصلة الاعتصام على الرغم من سقوط العديد من الشهداء على أيدي قوات وزارة الداخلية المصرية.
وجاء في البيان الذي نشره موقع (منبر الحوار والإبداع) الجمعة الذي يشرف عليه الشاعر والإصلاحي السعودي علي الدميني "إننا نعلن تضامننا التام مع كل مطالب الشعب المصري ونؤيد إصراره على رحيل الرئيس حسني مبارك، وندين كل أشكال العنف والقتل والتدمير التي ما زالت، حتى اليوم، تمارسها قوى وزارة الداخلية المصرية ضد ثورة الشعب المصري العظيم".
وأكد البيان إن هذه الانتفاضة "الثورة" والتي شاركت فيها كافة طبقات وشرائح وفئات المجتمع المصري في كل مدن وقرى مصر من أسوان حتى الإسكندرية والتي حفّزت كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المصري للالتحاق بها،تعبر بحق عن تطلعات الشعب المصري ومطالبه المشروعة التي حجبها وصادرها النظام المصري طوال ثلاثين عاما والتي تتمثل في محاربة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة والناتج عن تحالف السلطة ورجال المال والأعمال والذي مارس عملية النهب المنظم لكافة ثروات الشعب المصري.
وأشار البيان إلى تقلص الطبقة الوسطى وتهميشها "ما زاد الأثرياء ثراءً والفقراء فقراً" إلى جانب استمرار قانون الطوارئ، منذ اعتلاء حسني مبارك سدة الحكم، والاستئثار بالسلطة وتهميش الأحزاب والقوى الوطنية وإقصاء بعضها، وتحوير الدستور.
وأكد البيان أن الانتفاضة كسرت حاجز الخوف، وأثبتت بما قدمته من مئات الشهداء والجرحى والمفقودين أن شبابنا وجماهيرنا الشعبية لن يظلوا لقمة سائغة وخانعة للأنظمة الديكتاتورية للأبد.
ومن أبرز الموقعين السعوديين على البيان محمد سعيد طيب - مستشار قانوني وعبد الله حسن العبد الباقي – ناشط حقوقي وكاتب، وعقل الباهلي – اللجنة الأهلية السعودية لحقوق الإنسان ونجيب الخنيزي – كاتب - وعبد الله فراج الشريف – حقوقي وباحث- د. عبد المحسن هلال – أكاديمي وكاتب ود. معجب الزهراني – أكاديمي وناقد أدبي وعبد المحسن حليت مسلم – شاعر وكاتب - وعلي الدميني – أديب وحقوقي وإسحق الشيخ يعقوب- حقوقي وكاتب إضافة إلى د.هيثم مناع – المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان وأنور الرشيد – ناشط سياسي وحقوقي –الكويت عبد النبي العكري – ناشط حقوقي – البحرين وإبتسام الكتبي- أكاديمية – الإمارات،د. أحمد عبدالملك – أكاديمي وكاتب – قطر واحمد منصور - مدون - الإمارات وسالم آل تويه – مدافع عن حقوق الإنسان – عمان وعبدالله الدرازي الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، موسى حوامدة- شاعر وكاتب (الأردن).