فى أول خطوة تصعيدية بعد خطاب رئيس الوزراء عصام شرف الليلة الماضية، قام المعتصمون في ميدان التحرير بإغلاق الأبواب الأمامية لمجمع التحرير، وترك الأبواب الخلفية مفتوحة من أجل تسيير العمل بالمجمع، لإيصال رسالة يعبرون فيها عن رفضهم لما جاء فى خطاب شرف.
كما انطلقت الدعوات بالميدان لتصعيد التظاهرات وعدم اقتصارها على يوم الجمعة فقط، حيث تضمنت الدعوات تنظيم تظاهرات حاشدة بعد غد الثلاثاء مالم تتم الاستجابة للمطالب التى أعلنوا اعتصامهم من أجلها.
وأكد المعتصمون استمرارهم فى الحشد لمليونية الجمعة المقبلة بسبب ما اعتبروه خيبة أمل من خطاب شرف، كونه لم يرق إلى سقف المطالب التى رفعوها، ولم يتطرق إلى الكثير منها متبعا سياسة تجزئة المطالب.
وأوضحوا أنهم لم يكونوا فى انتظار بيان، وإنما كانوا يتوقعون تنفيذ المطالب على أرض الواقع دون أن يتم تجزئتها، أو إغفال أى منها استنادا لكونها مطالب إجماع وطنى، معبرين عن دهشتهم لاختفاء المجلس العسكرى من الصورة .
وكانت صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية" على "الفيسبوك" قد أعلنت عن حشدها لتظاهرة الثلاثاء بالتنسيق مع قوى سياسية أخرى فى الميدان كنوع من التصعيد حيث سيتم تفعيل التظاهر في غير يوم الجمعة بالتوازى مع استمرار الاعتصامات مثل يوم الثلاثاء على أن تبدأ من الخامسة عصرا حتى لا يتم تعطيل الأعمال.
