أوباما لن يزور باكستان ضمن جولته الآسيوية

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2010 - 08:36 GMT
 الرئيس باراك اوباما
الرئيس باراك اوباما

اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما لن يزور باكستان خلال جولته في الهند وشرق آسيا الشهر المقبل، في آخر تطورات العلاقات المضطربة بين واشنطن واسلام اباد الحليفة الحيوية للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم القاعدة.
لكن البيت الابيض قال ان الرئيس اوباما سيزور باكستان في 2011، موضحا انه يتطلع الى استقبال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في واشنطن، بدون تحديد اي موعد لهذه الزيارة.
ونفى اوباما تكهنات حول قيامه بزيارة مفاجئة الى اسلام اباد خلال جولته التي تبدأ بعد حوالى اسبوعين، خلال اجتماع مع وفد باكستاني يشارك في حوار استراتيجي مع الاميركيين. 
وقال البيت الابيض في بيان ان «الرئيس اوضح انه لن يتوقف في باكستان خلال جولته في اسيا الشهر المقبل وتعهد بزيارة باكستان في 2011». 
واكد بيان اوباما ان مشاركة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في الوفد الباكستاني الموجود في واشنطن يؤكد المستوى العالي للعلاقات الاميركية الباكستانية.
وقال قرشي ان «موافقته على زيارة باكستان العام المقبل وقراره دعوة الرئيس الباكستاني الى الولايات المتحدة يدل على مستوى الالتزام الذي يتحدد». 
وتواجه الولايات المتحدة وباكستان خلافا جديدا في العلاقات المتقلبة التي بدأت بينهما منذ اعتداءات 11 ايلول 2001.
ففي تقرير قد للكونغرس مؤخرا، قال البيت الابيض ان باكستان قدمت تضحيات في الحرب الاميركية على الارهاب لكنها تستطيع بذل مزيد من الجهود لملاحقة المسلحين في المناطق القبلية التي تقدم ملاذا لهم. 
وفي اجتماع مع الوفد الباكستاني الى الحوار الاستراتيجي الاميركي الباكستاني الذي استمر ثلاثة ايام، اكد اوباما اهمية نقل العلاقات الى «شراكة حقيقية ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
وقال البيان ان «الرئيس والوفد الباكستاني اتفقا على الحاجة الى استقرار في المنطقة وخصوصا على اهمية التعاون للتوصل الى مخرج سلمي وثابت في افغانستان».
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بحث في اجتماع استمر ثلاثين دقيقة مع قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني الذي يتمتع بنفوذ كبير، في مسألة غارات حلف شمال الاطلسي التي اضرت بالعلاقات جديا.
وخلال جولته في آسيا في تشرين الثاني ينوي اوباما القيام بزيارة ارجئت مرتين الى اندونيسيا. كما سيحضر قمة آسيا المحيط الهادىء (ابيك) في اليابان وقمة العشرين في كوريا الجنوبية. 
من جهة اخرى اعلن رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي آي إيه» ليون بانيتا ان العمليات المتزايدة التي تقوم بها وكالته في باكستان وجهت «ضربة قاسية» لتنظيم القاعدة، وذلك في مقابلة مع صحيفة لوس انجليس تايمز نشرتها الاربعاء.
 ولم يتحدث بانيتا عن الغارات الجوية التي تشنها طائرات بدون طيار في باكستان وهي مسألة يمتنع المسؤولون الاميركيون عن اثارتها في العلن ولكنهم يؤكدون في مجالسهم الخاصة ان هذه الضربات تشكل مكسبا حيويا في التصدي للقاعدة وحلفائها في شمال غرب باكستان. 
 وفي اشارة الى تكثيف العمليات، اعتبر بانيتا ان هذا الجهد وجه «ضربة قاسية» لقدرات القاعدة.
 وقال ان «هذا التكثيف يأتي بناء على المعلومات الاستخبارية التي نحصل عليها واستنادا الى الاحوال الجوية وتزايد التهديدات التي نعترضها حول ضرب اهداف رئيسية في اوروبا». 
 واشار الى ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية تطارد ايضا تنظيم حقاني الافغاني الذي يستهدف قوات التحالف الدولي في افغانستان. 
 واوضح ان «سي آي إيه» تمكنت من تكثيف عملياتها بفضل «قدرات اضافية» مشيرا بذلك الى دعم الرئيس اوباما واشاد ايضا بتعاون اجهزة المخابرات الباكستانية.