إحالة جندي أمريكي متهم بالمشاركة في قتل مدنيين أفغان إلى المحكمة العسكرية

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2010 - 06:41 GMT
جيريمي مورلوك أول من ستجري محاكمته في هذه القضية
جيريمي مورلوك أول من ستجري محاكمته في هذه القضية

أعلنت السلطات العسكرية الجمعة أن جنديا أمريكيا تجري محاكمته لاتهامه خصوصا بتدبير جرائم قتل ثلاثة مدنيين أفغان بهدف التسلية خلال فترة انتشاره في أفغانستان، سيحال إلى المحكمة العسكرية.

ولم يتم بعد تحديد موعد محاكمة جيريمي مورلوك (22 عاما)، بحسب بيان صادر عن قاعدة لويس ماكورد العسكرية في ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة.

واحالة الجندي الشاب إلى المحكمة العسكرية طالب بها الادعاء خلال جلسة استماع تمهيدية في ايلول/ سبتمبر الماضي.

وسيكون جيريمي مورلوك أول من ستجري محاكمته في هذه القضية التي تتميز بطابعها العنفي البشع من ضمن مجموعة تضم خمسة جنود.

وبحسب الادعاء، فقد دبر الجنود الخمسة بهدف التسلية جريمة قتل ثلاثة مدنيين أفغان بين كانون الثاني/ يناير وايار/ مايو 2010، خلال انتشارهم في ولاية قندهار، وقام بعضهم بتقطيع اطراف من الضحايا والاحتفاظ بأجزاء من الجثث والتقاط صور إلى جانب القتلى.

ويواجه جيريمي مورلوك ثماني تهم من بينها جرائم القتل المتعمد والاعتداء والتامر وتعاطي المخدرات ومحاولة عرقلة تحقيق قضائي.

وإذا ما دين بمجمل هذه التهم، فان مورلوك قد يواجه عقوبة السجن المؤبد، على ما أوضحت السلطات العسكرية.

وخلال الجلسة التمهيدية، رفضت غالبية الشهود- من بينهم ثلاثة متهمين- الادلاء بشهادتها ورشحت تفاصيل قليلة عن جرائم القتل المفترضة.

وبحسب الادعاء، فقد أقر جيريمي مورلوك خلال التحقيق معه بالمشاركة في (سيناريوهات) قادت إلى مقتل مدنيين. الا أن محاميه، مايكل وادينغتون، قلل من أهمية اعترافات موكله، مشيرا إلى انه كان يتلقى في حينها علاجا طبيا نتيجة اصابته بمشاكل دماغية تسببت بحالات غثيان وأرق.

وأشار المحامي أيضا إلى أن جثث المدنيين الأفغان الثلاثة لم يعثر عليها معتبرا أن أي تحقيق جدي لم يتم إجراؤه في مكان جرائم القتل المفترضة.

كذلك يتهم مورلوك وجنود آخرون بضرب أحد رفاقهم في محاولة لطمس تحقيق حول استهلاك حشيشة الكيف ضمن مجموعتهم.

ومن المتوقع عقد جلسات تمهيدية للجنود الأربعة الآخرين الضالعين في القضية، لاتخاذ قرار بشان امكان احالتهم الى محكمة عسكرية. الا أن أي موعد لم يحدد حتى اليوم لهذه الجلسات.

وهذه القضية تعتبر حساسة بالنسبة للجيش الأمريكي الذي يلقى صعوبة في كسب ثقة الشعب الافغاني وخصوصا في ولاية قندهار معقل طالبان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن