القاعدة تؤكد مقتل بن لادن: باكستان لم تعلم بالعملية والإنتربول يحذر

تاريخ النشر: 02 مايو 2011 - 10:44 GMT
عناصر من قاعدة الجزيرة العربية
عناصر من قاعدة الجزيرة العربية

أعلن مسؤول أمريكي كبير الاثنين أن الولايات المتحدة لم تبلغ السلطات الباكستانية بالعملية التي نفذت وأدت إلى مقتل أسامة بن لادن وبررت انتهاك سيادة باكستان بـ"ضرورة التحرك لاعتبارات اخلاقية وقانونية".

وقال المسؤول في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "نحن لم نتبادل المعلومات حول مكانه (زعيم تنظيم القاعدة) مع أي من الدول بما في ذلك باكستان"، مبررا ذلك "باسباب عملانية".

وشنت الولايات المتحدة صباح الأحد غارة قامت بها مروحيتان تحملان وحدة كوماندوس أمريكية على مقر اقامة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ابوت أباد المدينة الواقعة على بعد حوالى 50 كلم شمال اسلام اباد ما أدى إلى مقتله.

واضاف المسؤول انه "منذ 11 من ايلول/ سبتمبر الولايات المتحدة كانت واضحة مع باكستان بانها ستلاحق ابن لادن اينما كان. وباكستنان فهمت منذ وقت بعيد باننا في حرب مع تنظيم القاعدة، والولايات المتحدة كان عليها واجب شرعي واخلاقي بالتحرك بناء على المعلومات التي بحوزتها".

وتحتفظ الولايات المتحدة وباكستان بعلاقات تشوبها الشكوك. وباكستان رسميا حليف للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب.

لكن الولايات المتحدة تشك بوجود علاقات بين عناصر نافذة في جهاز المخابرات الباكستاني والحركات الاسلامية المتشددة ومنها حركة طالبان في افغانستان.

وبالنسبة للمسؤول الأمريكي فان مقتل ابن لادن "يشير إلى نصر كبير في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل تفكيك وتدمير تنظيم القاعدة".

وقال المسؤول "هذه خطوة كبيرة ومهمة نحو التدمير النهائي" لمنظمة اسامة ابن لادن، حتى وان "لم تتشظ" هذه المنظمة مباشرة بعد مقتل ابن لادن.

وبحسب المسؤول الأمريكي فان الرجل الذي سيتولى شؤون التنظيم بعد مقتل ابن لادن هو المصري ايمن الظواهري وهو "لا يحظى بذات الجاذبية والاحترام في داخل التنظيم".

وقال حلف شمال الاطلسي الاثنين ان مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في قتال مع القوات الامريكية يمثل " نجاحا كبيرا" لامن أعضاء الحلف.

وقال الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن في بيان ان الحلف يجب أن يواصل مهمته في أفغانستان لضمان "ألا تعود بعد ذلك ملاذا امنا للمتطرفين."

وقال راسموسن "هذا نجاح كبير لامن الدول الاعضاء في الحلف وجميع الدول التي انضمت لجهودنا لمكافحة الارهاب العالمي ولجعل العالم مكانا أكثر أمانا لنا جميعا

قاعدة اليمن

من جهة ثانية أكد أحد عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الاثنين لوكالة فرانس برس مقتل "الأب الروحي" للقاعدة أسامة بن لادن مشيرا إلى أن الأمر يشكل "فاجعة" لانصاره.

وقال هذا المصدر رافضا ذكر اسمه "لم نتأكد من إعلان (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما فقمنا بإجراء اتصالات مع اخواننا في باكستان فأكدوا لنا مقتله".

واضاف إن "مقتله فاجعة بالنسبة لنا لانه بمثابة الأب الروحي. سنصدر بيانا في وقت لاحق يحدد خطة التنظيم حول مصير الجهاد في الفترة المقبلة".

الانتربول يحث على اليقظة

وفي نفس السياق قالت الشرطة الدولية (الانتربول) ومقرها باريس الاثنين ان المزيد من اليقظة مطلوب لمحاربة المخاطر الارهابية المتزايدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

وقال رونالد كيه. نوبل الامين العام لمنظمة الشرطة الدولية "انتهى أكثر ارهابي دولي مطلوب في العالم. لكن قتل بن لادن لا يمثل انتهاء أتباع القاعدة والذين يستلهمون فكرها الذين سيواصلون الانخراط في الهجمات الارهابية على مستوى العالم."

وأضاف "لذلك نحتاج أن نحافظ على وحدتنا وتركيزنا على التعاون الجاري ومكافحة ليس فقط هذا التهديد العالمي بل أيضا ارهاب أي جماعة في أي مكان