عبر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني عن شكوكه في جدوى استمرار بقاء القوات الايطالية المشاركة في قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان في ظل وقوع مزيد من القتلى في صفوفها.
وعبر رئيس الحكومة الايطالية في تصريح مقتضب في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عن ألمه العميق لمقتل جندي ايطالي امس منوها الى "مهمة السلام الهامة التي كان يقوم بها من أجل الاستقرار وضد الارهاب".
وقال بيرلسكوني "اننا نتساءل اذا كانت هناك فائدة من البقاء" أمام تكرار مقتل الجنود الايطاليين في أفغانستان موضحا أن "الحكومة بصدد تقييم استراتيجية من أجل عودة الجنود" من هناك.
وبمصرع الجندي الايطالي داخل قاعدة عسكرية ايطالية في (بالا مورغاب) شمالي غرب أفغانستان واصابة جندي آخر يرتفع عدد الجنود الايطاليين الذين لقوا حتفهم هناك منذ مشاركة القوات الايطالية في الحرب عام 2004 الى 36 جنديا.
وكان رئيس الوزراء الايطالي قد أعلن في نوفمبر الماضي خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخيرة في لشبونة ارسال مزيد من القوات الايطالية الى أفغانستان ليرتفع عددها الى 4213 جندي لتصبح بذلك ثالث اكبر قوات للناتو عددا في افغانستان بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن استعداد بلاده الشروع في سحب قواتها العاملة ضمن بعثة (ايساف) من أفغانستان تدريجيا اعتبارا من الصيف القادم بالتنسيق مع الحلفاء الذين يتأهبون للنظر في "استراتيجة خروج" خلال قمة الحلف المقبلة.