خبر عاجل

حزب العمال الكردستاني يهدد بنقل المواجهات إلى المدن التركية

تاريخ النشر: 20 يونيو 2010 - 06:52 GMT
قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات مساء السبت في شمال العراق
قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات مساء السبت في شمال العراق

هدد متحدث باسم حزب العمال الكردستاني المحظور السبت بنقل عملياته العسكرية إلى جميع المدن التركية اذا واصلت أنقرة هجماتها على مقراته، داعيا في الوقت ذاته إلى حل سلمي للمسألة الكردية.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب أحمد دنيز لوكالة فرانس برس، قمنا خلال الفترة المنصرمة بتوزيع عناصرنا على جميع المناطق التركية وهم موجودون هناك حاليا، واذا واصلت انقرة الهجمات ضدنا فسوف نعمم نشاطاتنا العسكرية في جميع المدن التركية لاننا مضطرون الى الدفاع عن انفسنا.

وأضاف من مقره في منطقة جبل قنديل الوعرة الواقعة على المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا إن الحكومة التركية تريد جر الحزب إلى حرب شاملة معها، كما تريد القضاء علينا وعلى الأكراد لكنها لن تستطيع ذلك، كما اننا لن نستطيع القضاء عليها.

ودعا انقرة إلى حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية. لذا، نكررها مرة أخرى، أن هذه المسألة لن تعالج الا بالطرق السلمية والديمقراطية وقلنا مرارا وتكرارا إن العمليات العسكرية لن تعالج المشكلة.

وفي وقت لاحق، أعلن مصدر أمني في اقليم كردستان أن قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات مساء السبت في شمال العراق في منطقة شمرشة التابعة لمنطقة سيده كان في محافظة اربيل، مبينا أن المواجهات بدات العاشرة مساء واوقعت ثلاثة قتلى. الا انه لم يوضح ما اذا كانوا من المتمردين.

وكان دنيز قال إن قوة عسكرية تركية تضم حوالي 80 عنصرا دخلت مساء الجمعة الأراضي العراقية وفي الثانية فجرا قامت قواتنا بضربها وقتلت منهم نحو 20 شخصا واستولت على كمية كبيرة من الذخيرة.

وقد أعلن الجيش التركي أن الطيران قصف مواقع للمتمردين الأكراد في شمال العراق بعد هجوم على مركز عسكري على الحدود أسفر عن مقتل 11 جنديا تركيا وجرح 14 آخرين تبناه حزب العمال الكردستاني.

وكان الجنود يشاركون في عمليات للقبض على منفذي الهجوم على المركز العسكري الحدودي في المنطقة الجبلية الوعرة حيث يتسلل اليها المقاتلون الاكراد من العراق.

وغالبا ما يستخدم حزب العمال الكردستاني الالغام لمهاجمة القوات المسلحة والمدنيين الذين يشتبه بتعاونهم معها.

وندد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالهجوم (الجبان) مؤكدا انه لن يزعزع تصميم البلاد على التصدي للمتمردين الاكراد حتى النهاية، فتركيا مستعدة لدفع الثمن الضروري للقضاء على حزب العمال الكردستاني.

واستهدف الهجوم الذي شنه المتمردون مركزا للدرك قريبا من سمدينلي في اقصى جنوب شرق تركيا على الحدود العراقية.

وأكد الجيش مقتل 12 متمردا حين ردت قواته باسناد مروحي. وقامت مقاتلات تركية بعدها بقصف عدة اهداف للعمال الكردستاني في شمال العراق حيث تملك هذه المنظمة، التي تعتبرها تركيا ودول أخرى ارهابية، قواعد خلفية، حسبما ورد في بيان الجيش.

وكان دنيز أعلن في وقت سابق السبت أن العملية العسكرية نفذت فجر السبت في منطقة شيمدنيان (سمدينلي باللغة التركية)، في اقليم هكاري وبعدها قامت طائرات بقصف ناحية خواكورك داخل العراق.

وتقدر انقرة بحوالى الفين عدد المتمردين المتمركزين في العراق.

وشن المتمردون الهجوم غداة تحذيرات اطلقها الجنرال فخري كير الذي قال للصحافيين الجمعة انه يتوقع تكثيف المعارك.

كما أعلن الجنرال مقتل 130 متمردا كرديا على الأقل في تركيا منذ آذار/ مارس الماضي وخلال غارة جوية على معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مشيرا إلى مقتل 43 من عناصر قوات الأمن أيضا.

ورد دنيز على ذلك مؤكدا مقتلهم لكن منذ ربيع العام 2009 وليس كما ذكر كير. وقال: منذ نيسان/ ابريل 2009، استشهد من عناصرنا 130 شخصا لكن رغم ذلك ربما تعالج المسألة بالطرق السلمية، وأرسلنا عشرات الرسائل إلى رئيس الوزراء التركي دون أن نتلقى أي جواب.

وكان أردوغان اتهم المتمردين بالسعي إلى تخريب مبادرة للحكومة تهدف إلى تعزيز حقوق الاكراد وتطوير الاستثمارات في الاناضول (جنوب شرق) لوضع حد لنزاع مستمر منذ 1984 أوقع حتى اليوم أكثر من 45 الف قتيل بحسب الجيش.

وتعرضت سياسة الانفتاح الكردي، التي أعلن عنها العام الماضي، لانتكاسات مع حظر الحزب الرئيسي المؤيد للاكراد وتنفيذ موجات اعتقالات لناشطين اكراد واستمرار أعمال العنف في جنوب شرق البلاد، وفي ظل معارضة شديدة تبديها الأوساط القومية.

وتزايدت أعمال العنف منذ ان أعلن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، الشهر الماضي التخلي عن الجهود للتحاور مع انقرة.

واعتقل مئات الناشطين الاكراد منذ العام الماضي بتهمة التواطؤ مع حزب العمال الكردستاني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن