قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي الاحد انه ملتزم بقرار حظر شركات الامن الخاصة لكنه أشار الى احتمال التفكير في استثناءات لبعض منظمات التنمية بعد أن طالبت واشنطن باجراء المزيد من المباحثات.
وأوصت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت في مكالمة مع كرزاي بأن تضع الولايات المتحدة بالمشاركة مع أفغانستان خطة لاستبدال شركات الامن الخاصة تدريجيا بدلا من تطبيق حظر ربما يهدد أعمال اغاثة تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان الرئيس يحظى بدعم ايساف لكن حظر شركات الامن يجب ألا يعرقل أعمال التنمية.
وأصدر كرزاي مرسوما في أغسطس اب يحظر كل شركات الامن الخاصة في أفغانستان بحلول نهاية العام باستثناء الشركات التي تحرس السفارات والمنشآت العسكرية والدبلوماسيين وتنقلات أفراد الهيئات الدبلوماسية.
وباغتت هذه الخطوة قوات عسكرية تقودها الولايات المتحدة وقالت بعض شركات الاغاثة التي تمولها الولايات المتحدة انها بدأت بالفعل خفض المشاريع استعدادا لتطبيق الحظر في ديسمبر كانون الاول كما هو مقرر. وأثارت هذه المسألة مخاوف في واشنطن من أن أعمال الاغاثة ربما تكون قد بدأت تتأثر بالفعل.
وخلال اجتماع لمجلس الامن التابع للرئاسة الافغانية والذي دعي اليه ايضا كبار الدبلوماسيين في كابول وقائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي الجنرال ديفيد بتريوس كرر كرزاي التزامه بحظر هذه الشركات.
لكنه لمح أيضا الى أنه ربما يكون مستعدا للاستثناءات بالنسبة لشركات التنمية الكبرى.
وقال القصر الرئاسي في بيان بشأن الاجتماع "شكر رئيس جمهورية أفغانستان المجتمع الدولي على مشاريع التنمية."
وأضاف "في الوقت ذاته طلب من مشاريع التنمية الكبيرة التي تحتاج للامن أن تقدم قائمة بمشاريعها واحتياجاتها الامنية للحكومة الافغانية بحيث يمكن الاطلاع عليها واتخاذ قرار."
ويقول الكثير من المنظمات التي تقدم أعمال اغاثة تقدر قيمتها بملايين الدولارات في مناطق ينتشر بها العنف بأفغانستان أو يستهدفها مسلحون بسبب صلتها بالحكومة الامريكية انها لا يمكنها العمل دون أمن.
لكن شركات الامن الخاصة أصبحت نقطة احتكاك لان بعضها شارك في حوادث اطلاق نار وحوادث أخرى اثارت اهتماما واسعا.
وخلص تحقيق أجراه مجلس الشيوخ الامريكي عن شركات الامن الخاصة بأفغانستان هذا الشهر الى أن الاموال كان يجري نقلها في بعض الاحيان الى قادة الفصائل المرتبطين بطالبان والضالعين في أعمال قتل وخطف.
وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون "اقترحت وضع خطة مشتركة لاستبدال الشركات (الخاصة) تدريجيا وفي الوقت ذاته التعامل مع الاثار التي تلحق بالعمليات القائمة."
كما تتحدث القوات التي يقودها حلف الاطلسي أيضا الى الحكومة بشأن سبل حل هذه الشركات.
وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز في مؤتمر صحفي "بالنسبة لقوة ايساف كانت (شركات الامن الخاصة) مبعث قلق على مدى سنوات لذا فاننا ندعم بوضوح ما يسعى اليه الرئيس."
واضاف "لكن الامر المهم هو أننا نريد الحديث بشأن وسيلة تكون حصيفة ومعقولة للغاية لتنفيذ المرسوم."