قتل 31 شخصا الاثنين عندما فجر انتحاري من طالبان نفسه في مكتب للحكومة الافغانية الاثنين مما يرفع الى 100 عدد قتلى موجة التفجيرات التي تشهدها افغانستان منذ ثلاثة اسابيع.
واستهدفت موجة من الهجمات مدنيين وقوات حكومية قبل اشهر من بدء الانسحاب التدريجي لقوات حلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في تموز/يوليو المقبل.
وفجر الانتحاري نفسه وسط حشد كانوا يصطفون امام مبنى اداري في اقليم ايام صاحب في ولاية قنوز الشمالية لاخذ بطاقات الهوية وغيرها من الوثائق.
واخترق المسلحون المناطق الشمالية وانتشروا من قواعدهم التقليدية في الجنوب والشرق على طول الحدود مع باكستان، مع استمرارهم في التمرد الذي بدأ قبل تسع سنوات ضد القوات الحكومية والاجنبية.
وصرح حاكم الاقليم محمد ايوب حكيار ان انتحاريا فجر نفسه في منطقة الانتظار.
واضاف ان "عدد قتلى التفجير الانتحاري ارتفع الى 31 قتيلا .. وتوفي بعض من اصيبوا بجروح خطرة في المستشفى. واصيب 39 شخصا بجروح".
وصرح مسؤولون في الولاية وفي كابول انه يعتقد ان جميع القتلى هم من المدنيين.
وقال احد السكان ويدعى محمد اسماعي ان الفوضى تسود الوضع في المستشفى الذي يعالج فيه الجرحى. وصرح لفرانس برس "يوجد قتلى وجرحى على الارض في المستشفى .. وتوجد جثث مقطعة الايدي والارجل. انها كارثة .. الصراخ يملأ المكان".
واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان احد "ابطال" الحركة نفذ الهجوم الذي قال انه استهدف مركزا لتجنيد الجنود وقتل 30 من عناصر قوات الامن.
وعادة ما تنفي حركة طالبان التي تقاتل الحكومة المدعومة من الغرب منذ الاطاحة بالنظام في عام 2001، قتل مدنيين في هجماتها.
ودان الرئيس حميد كرزاي الهجوم ووصفه بانه "شرير ومعاد للاسلام"، فيما قالت الولايات المتحدة ان الهجوم يظهر "جبن الارهابيين وعدم اكتراثهم بحياة الناس".
وتسود الاضطرابات ولاية قندوز منذ اشهر. وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل انتحاري حاكم احد الااقليم واثنين اخرين عندما دخل مكتبه بحجة تسليمه رسالة.
وفي اكثر الهجمات دموية في افغانستان منذ حزيران/يونيو الماضي، فجر اربعة انتحاريين انفسهم في شرق البلاد السبت مما ادى الى مقتل 38 شخصا. وتردد انهم كانوا يستهدفون رجال شرطة كانوا يتسلمون رواتبهم من احد بنوك جلال اباد.
والجمعة قتل تسعة اشخاص في تفجير سيارة بالقرب من مركز للشرطة في مدينة خوست الشرقية.
وفي الاسبوع الذي سبق قتل 19 شخصا من بينهم 15 من رجال الشرطة وعنصر في الاستخبارات الافغانية عندما استهدف انتحاريون مسلحون بالبنادق والقنابل والسيارات المفخخة قوات للشرطة في مدينة قندهار التي تعتبر عاصمة جنوب افغانستان.
كما شهدت كابول هجومين في الاسابيع الاخيرة، حيث قتل ثمانية اشخاص في متجر يرتاده الغربيون في 29 كانون الثاني/يناير، وقتل شخصان في مركز للتسوق في 14 شباط/فبراير.
ومن المقرر ان تبدأ القوات الافغانية بتولي المسؤولية الامنية ابتداء من عام 2014 بشكل يسمح للقوات الدولية بالبدء في الانسحاب.
وينتشر حاليا نحو 140 الف جندي اجنبي في افغانستان لمقاومة طالبان.