قالت صحيفة "ذا ناشيونال ومقرها أبوظبي أمس إن الإمارات العربية المتحدة لن ترحل القطريين المتزوجين من إماراتيين وذلك بعد أسبوع من قطع العلاقات مع الدوحة ومنح القطريين مهلة ١٤ يوما لمغادرة البلاد. وكتبت "ذا ناشيونال" دون ذكر مصدر المعلومات "لن يتم ترحيل القطريين المتزوجين من إماراتيين". وأضافت "صدرت تعليمات لمطارات وحدود الإمارات العربية المتحدة بالسماح لأى مواطن قطري له أقارب من الدرجة الأولى من الإمارات بالمرور".
يأتي ذلك في وقت، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي في عدة تغريدات على تويتر، أن جوهر المشكلة مع قطر هو انزلاق الشقيق بدعم الحركات الإرهابية وتاريخ مطول من استهداف استقرار جيرانه. وقال " إننا نتوقف عند الترويج للمظلومية من الشقيق لأزمته السياسية التي صنعها تصرفه، وإن الإجراءات السيادية تحولت "حصاراً" وتحوّل الموضوع حقوق إنسان".
وأضاف قرقاش أن تفسير "الحصار" لا يتسق مع موان مفتوحة ومطار مفتوح وأسطول طائرات كبير، ولكنها عقلية التهرب من أساس الأزمة لنتوه جميعا فى التفاصيل. وتابع الوزير الاماراتى " وهنا الخلل الكبير فى التعامل مع الأزمة فجوهر المشكلة انزلاق الشقيق بدعم الحركات الإرهابية وتاريخ طويل من استهداف استقرار جيرانه".
وأشار قرقاش الى أن الهروب إلى الأمام عبر إعادة تعريف مفردات "الحصار" وحقوق الإنسان لا يغطى على قوائم الإرهاب وضرورة تفسيره لها والدعم الذى وفره للتطرف، مؤكدا أن معالجة جوهر المشكلة عبر تغيير التوجه والتعامل الطبيعي مع المحيط هي النصيحة الصادقة، وأن دعم الإرهاب أضر بموقعه وسمعته ولا بد من تصحيح المسار. وأوضح أننا مازلنا نعول على الحكمة والرأي الرزين لعله يخترق ضباب المكابرة، ومازلنا على ثقة بأن الكلمة المخلصة ستستبدل تلاعب الألفاظ الذى نراه.
كما أوضح أن غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذى طالهم، وإن كانت المظلومية موقفا فهي من حقهم وليس من حقه. وختم الوزير الإماراتي قائلا "ولكن ما هكذا تورد الإبل عبر المظلومية والتدويل والتتريك، بل عبر إدراك الشقيق أنه سبب لجيرانه الأذى وأنه آن الأوان ليفارق دعم الإرهاب" .
وفى الرباط، قال بيان لوزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي، إن المملكة المغربية تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات خلال الأيام الأخيرة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى.
وأوضح البيان أنه "منذ اندلاع هذه الأزمة قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف"، وأكد "استعداد المغرب، إذا ما وافقت الأطراف، على فتح حوار هادئ ورصين، قوامه عدم التدخل في الشئون الداخلية للبدان، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات".