قرر الرئيس الايراني الاثنين، تعيين القائد في الحرس الثوري علي أکبر أحمدیان امينا عاما لمجلس الامن القومي الاعلى في البلاد خلفا لعلي شمخاني مهندس عملية التقارب بين طهران والرياض، والذي استقال بصورة مفاجئة الاحد.
وقالت الرئاسة الايرانية ان الرئيس ابراهيم رئيسي اصدر امرا رئاسيا قضى بتعيين أحمدیان امينا عاما للمجلس، بعدما اشاد بجهود سلفه الادمیرال علي شمخاني.
والمجلس هو أعلى هيئة أمنية في ايران، ويتبع مباشرة الى إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في ما يتعلق بالقرارات الرئيسية في البلاد، وخصوصا السياسية.
وكان أحمديان الذي يحمل شهادة الدكتوراة في طب الأسنان من جامعة طهران وكذلك الدكتوراة في الادارة الاستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني، قد شغل مناصب رئيسية ضمن الحرس الثوري الايراني من بينها قيادة القوة البحرية التابعة له، ورئاسة مركزه الاستراتيجي.
كما شغل عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو مجلس استشاري للمرشد الأعلى، علما ان واشنطن كانت ادرجته في قائمتها السوداء منذ 2007.
وكان شمخاني ذو الاصول العربية والبالغ من العمر 67 عامًا المح مساء الاحد الى استقالته، علما انه لعب دورًا أساسيًا في محادثات التقارب التاريخي مع السعودية، والتي تتوجت باتفاق وقعه البلدان برعاية صينية في بكين في آذار/مارس.
كما يعزى الي شمخاني، القائد السابق للحرس الثوري، الفضل في تخفيف التوترات مع دول الخليج ونزع فتيلها مع بعض دول الخليج.
اضافة الى ذلك، لعب دورا محوريا في محادثات الاتفاق النووي الذي تم ابرامه مع الدول الغربية عام 2015 قبل ان ينهار بعدها بثلاث سنوات اثر انسحاب الولايات المتحدة منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقد بادر ترامب حينها الى اعادة فرض العقوبات على ايران التي قابلت ذلك بتعليق تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، ومن ضمنها عمليات تخصيب اليورانيوم.
وكان شمخاني تولى امانة مجلس الامن القومي عقب استقالة المحافظ المتشدّد سعيد جليلي من المنصب عام 2013.
