قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن تركيا لن تدع المسؤولين عن قتل خاشقجي يفلتون من العدالة بدءا ممن أمروا بقتله وانتهاء بمن نفذوا.
وقال في كلمة في أنقرة ”نحن مصرون على عدم السماح بالتستر على هذا القتل وعلى التأكد من عدم إفلات كل المسؤولين عنه من العدالة، بدءا ممن أمروا به وانتهاء بمن نفذوه“.
وأضاف أن البعض لم يشعر بارتياح إزاء عرضه أدلة متعلقة بالتحقيقات أثناء خطابه يوم الثلاثاء.
وتابع ”سنستمر في تقديم الأدلة الجديدة بشفافية لنظرائنا لتسليط الضوء على الجوانب المظلمة في عملية القتل هذه“.
من ناحية أخرى نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله يوم الأربعاء إن السعودية لم تكن لتقتل خاشقجي دون حماية أمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن السلطات السعودية دبرت ”أسوأ تستر على الإطلاق“ فيما يتعلق بمقتل خاشقجي هذا الشهر، وتعهدت الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات دخول بعض من يعتقد أنهم مسؤولون عن الحادث.
وأفادت صحيفة قريبة من السلطة التركية الأربعاء أن أجهزة الاستخبارات التركية أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) على العناصر التي جمعتها في إطار التحقيق في قتل خاشقجي خلال زيارتها تركيا.
وذكرت "صباح" إحدى أبرز الصحف التي تنشر "تسريبات" تركية منذ بدء قضية خاشقجي، أن أجهزة الاستخبارات التركية "أطلعت جينا هاسبل على الأدلة المرتبطة" بقتل الصحافي السعودي خلال زيارتها لتركيا الثلاثاء.
وقالت الصحيفة خصوصا إن الجهاز التركي عرض على مديرة السي آي ايه "مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية، والعناصر التي تم الحصول عليها خلال تفتيش القنصلية العامة ومنزل القنصل السعودي" في اسطنبول.
وكان الصحافي جمال خاشقجي (59 عاما) كاتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست وقتل في 2 تشرين الاول/اكتوبر في القنصلية السعودية في اسطنبول التي دخلها لإتمام معاملات إدارية.
وقد فقد أثره بعد دخوله المبنى. وفي الأيام التي تلت اختفاءه أفادت صحف تركية بينها "صباح" أن المحققين الاتراك يملكون تسجيلات فيديو وأخرى صوتية تثبت أن خاشقجي تعرض للتعذيب وقتل وبترت أعضاؤه.
لكن أنقرة لم تعترف أبدا بشكل رسمي بوجود هذه الوثائق. كما أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم يأت على ذكرها في الخطاب الطويل الذي ألقاه الثلاثاء حول قضية خاشقجي.
وبحسب "صباح" فان جينا هاسبل التي تولت إدارة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في نيسان/ابريل أجرت من جانب آخر "محادثات رفيعة المستوى" في أنقرة التي وصلتها الثلاثاء.