البوابة - رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على مصير مطالبة السلطات السورية الجديدة بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد إلى دمشق. هذا يثير التساؤل حول الأسباب التي تمنع روسيا من اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الأسد، التزامًا بعدم تسليمه:
كسب ثقة الحلفاء
روسيا لا تريد أن تخسر حلفاءها، فهي تسعى إلى إثبات أنها حليف موثوق، وخاصة وأن أغلب قادة الدول المتحالفة مع روسيا وصلوا إلى الحكم عن طريق الانقلابات.
علاوة على ذلك، تدفع العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على روسيا إلى السعي نحو إيجاد شركاء جدد لتعويض النقص الناتج عن هذه القيود، مما يدفعها أيضًا إلى الترويج لنفسها كحليف يُعتمد عليه.
اقرأ أيضا: القبض على مسؤول "غرف الملح" في سجن صيدنايا
ضمان حماية قواعدها العسكرية
وفي ذات السياق، تستخدم روسيا الأسد كورقة رابحة لها في المنطقة وتحديدًا في سوريا، ومن خلاله تسعى لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفييتي السابق، في ظل السلطات الجديدة.
ولروسيا أيضًا وجود عسكري في مطار القامشلي، فضلًا عن مصالح اقتصادية وأخرى متعلقة بالطاقة في سوريا ترغب في تأمينها.
غير وارد تسليم الأسد
تؤكد روسيا أن بشار الأسد له حق اللجوء في موسكو لأن حياته كانت في خطر، وتسليمه للحكومة السورية الجديدة غير وارد نهائيًا.
ويذكر بأن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أجرى زيارة إلى روسيا الأربعاء الماضي، إذ التقى فلاديمير بوتين، وبحث معه عدة قضايا تخص العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، طمأن الشرع بوتين بأن دمشق ستلتزم بكافة الاتفاقيات السابقة، في أول زيارة له إلى موسكو منذ أن أطاح فصيل معارض مسلح تحت قيادته بحليف روسيا، الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، نهاية العام الماضي