ظهر أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في تسجيل مصوّر بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الاثنين، مهاجمًا رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ومناشدًا الولايات المتحدة وقف دعم ما وصفه بـ"سياسات القتل" التي تهدد حياة الأسرى.
وحمل التسجيل عنوان "بسبب تعنت نتنياهو ما زال في أسره داخل مدينة غزة منذ أكثر من 700 يوم"، وظهر فيه الأسير آلون أوهام موجّهًا انتقادات حادة لحكومة الاحتلال، خاصة في ما يتعلق بإدارة ملف الأسرى.
واتهم أوهام نتنياهو بقيادة "حرب ضد الشعب الإسرائيلي وضد الأسرى"، ودعا المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى عدم المشاركة في "التواطؤ مع مجنون"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال: "هذه السياسات ستقود إلى كارثة للجميع".
وسخر الأسير من تصريحات سابقة لنتنياهو قال فيها إنه سيستعيد الأسرى "بطرق مبتكرة"، متسائلًا: "هل لا يزال أحد يصدق نتنياهو؟"، كما اتهم شرطة بن غفير بسوء معاملة عائلات الأسرى، قائلاً إنها تتعامل معهم "كمجرمين".
وفي رسالة مؤثرة، توجه أوهام إلى عائلته قائلاً إنه يدرك حجم الألم الذي يعيشونه، لكنه شدد على أن وقفاتهم الاحتجاجية والمظاهرات تمنح الأسرى "الأمل والقوة"، في ظل ما اعتبره محاولة من حكومة نتنياهو "للتخلص من الأسرى" بدلاً من العمل على إعادتهم.
وقال في نهاية التسجيل: "تعلمون أن مصيرنا تحدد... هذه هي أيامنا الأخيرة، فقد أصبحنا عبئًا على الحكومة". كما دعا عائلات الأسرى إلى "منع هذه النهاية بأي طريقة كانت".
واختتمت كتائب القسام الفيديو بوسم "الوقت ينفد"، في رسالة توحي بأن الخيارات أمام الاحتلال تتقلص بسرعة مع تعقّد الأوضاع الميدانية والسياسية.
وكانت كتائب القسام قد توعّدت في وقت سابق بمواصلة ما وصفتها بـ"حرب الاستنزاف" ضد الاحتلال داخل مدينة غزة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية ستواجه آلاف الكماين والمقاتلين، محذرة من أن أي توسع للعملية البرية سيؤدي إلى فقدان الاحتلال لأي أمل في استعادة الأسرى، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.
