اختار أكبر حزب سياسي في مالي مرشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في تموز ( يوليو) وتهدف الى إنهاء انتقال سياسي مضطرب في البلد الواقع في غرب افريقيا.
وبعد ان كانت نموذجا للديمقراطية وسط ما يطلق عليه "حزام الانقلابات" في غرب افريقيا تعاني مالي اضطربات منذ اذار (مارس) 2012 اثارها تمرد لقبائل الطوارق واحتلال اسلاميين متشددين شمال البلاد وانقلاب عسكري.
وقال مسؤول بارز في حزب التحالف من أجل الديمقراطية للصحافيين ان الحزب إختار درامان ديمبيلي -وهو مهندس تعدين يبلغ من العمر 46 عاما- مرشحا له في انتخابات الرئاسة عقب اجتماع للجنة التنفيذية للحزب في وقت متقدم يوم الاربعاء.
والزعيم الحالي للحزب ديونكوندا تراوري -وهو ايضا الرئيس الموقت لمالي- ممنوع من المنافسة في الانتخابات في اعقاب اتفاق تم التوصل اليه مع قادة الانقلاب يسمح له بقيادة البلاد اثناء الفترة الانتقالية.
وسيواجه ديمبيلي في الانتخابات حوالي 12 مرشحا اخر من بينهم رئيس الوزراء السابق ابراهيم أبوبكر كيتا لكنه سيكون بمقدوره الاعتماد على شعبية حزب التحالف من اجل الديمقراطية.
ويسيطر الحزب على 54 من مقاعد الجمعية الوطنية في مالي والبالغ عددها 160 مقعدا في اعقاب الانتخابات السابقة التي جرت في 2007.
وتحث فرنسا -التي قادت تدخلا عسكريا خاطفا لطرد الاسلاميين الذين احتلوا شمال مالي- على اجراء انتخابات لإكمال انتقال البلاد إلي الديمقراطية.
لكن هناك مخاوف واسعة بشان تنظيم انتخابات ذات مصداقية مع استمرار هجمات المتمردين الاسلاميين في شمال مالي وغياب وجود فعال للحكومة في مناطق كثيرة