وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من الملك عبد الله الثاني، وذلك بعد تحسن في العلاقات الثنائية إثر تبادل السفراء العام الماضي.
وتأتي الزيارة بعد أكثر من عامين على خفض التمثيل الدبلوماسي للأردن مع الدوحة عقب قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها معها في حزيران/يونيو 2017.
كما قررت عمان آنذاك سحب ترخيص مكاتب قناة “الجزيرة” القطرية الفضائية.
وقد قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الغنية بالغاز والنفط واتهمتها بدعم الحركات الإسلامية والتقرب من إيران، وهو ما تنفيه الدوحة.
وبحسب مشاهد بثها التلفزيون، حطت طائرة أمير قطر في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) عصرا حيث كان على رأس المستقبلين العاهل الأردني.
والزيارة هي الثالثة لأمير قطر إلى الأردن منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده منتصف عام 2013. وكانت الأولى في 30 آذار/مارس عام 2014، فيما تعود الثانية إلى 29 آذار/مارس 2017 حين ترأس وفد بلاده إلى القمة العربية الـ28 التي عقدت على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان).
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فإن الملك عبد الله سيجري مباحثات مع أمير قطر حول “سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين وآليات تفعيل التعاون بينهما في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، إضافة إلى التطورات في المنطقة”.
وذكر موقع “عمون” الإخباري أنه “جرت لضيف الأردن الكبير لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، مراسم استقبال رسمية، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني القطري والملكي الأردني”. واستعرض الملك والشيخ تميم حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
وازدانت شوارع العاصمة عمان بالأعلام الأردنية والقطرية، ورفعت اليافطات التي حملت عبارات الترحيب بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وزار العاهل الأردني قطر ثلاث مرات خلال الأعوام 2011 و2012 و2013.
وشهدت العلاقات بين عمان والدوحة قفزة كبيرة، خاصة بعد تبادل السفراء منتصف 2019، وتقديم قطر مساعدات للمملكة بقيمة 500 مليون دولار.
وعيّن الأردن، في 16 يوليو/ تموز الماضي، سفيرا جديدا له بالدوحة، في خطوة باتجاه عودة العلاقات إلى طبيعتها، بعد عامين من سحب السفير الأردني.
كما عينت قطر، في 29 أغسطس/ آب 2019، سعود بن ناصر آل ثاني سفيرا لها في عمان.