أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة باستقبال الأردن لمئات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه، وذلك خلال احتفال أقيم في بازيليك أسيزي بوسط إيطاليا، في حضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وخلال تسليم العاهل الأردني مصباح السلام للقديس فرنسيس، الذي يُعتبر جائزة نوبل الكاثوليكية، قالت ميركل مشيرة الى ملايين اللاجئين، إن "الاردن لم يغمض عينيه على وحشية الحرب ورد بإنسانية، مقدما المساعدة الى الذين فقدوا كل شيء".
وقالت ميركل إن الأردن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 10 ملايين نسمة، "منح أكثر من 770،000 لاجئ سوري الحماية، وهذه فقط أرقام رسمية"، ملمحة الى أن عددهم الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
واضافت المستشارة التي تسلمت مصباح السلام العام الماضي لجهودها حيال اللاجئين في المانيا "يبدو كما لو ان ألمانيا تستضيف 5،7 ملايين لاجئ أو إيطاليا أكثر من 4 ملايين. يجب ان نساعد الأردن، وان نقف الى جانبه".
وبدأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ترافقه الملكة رانيا، كلمته طالبا الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجمات 15 اذار/مارس في كرايست تشيرش، (نيوزيلندا)، حيث قتل شخص يؤمن بتفوق العرق الأبيض 50 من المصلين في مسجدين.
واضاف العاهل الأردني، الحارس أيضا للأماكن الإسلامية المقدسة في هذه المدينة، ان "من الضروري في هذا الوقت حماية القدس".
وتعتبر إسرائيل كامل مدينة القدس عاصمتها، فيما يريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إليها.
وأضاف عبد الله الثاني "يجب أن تبقى القدس مدينة السلام وتجسد الوحدة بين الأديان"، وشكر للأساقفة الحاضرين في الكنيسة، "التزام الكنيسة الكاثوليكية إلى جانب المسلمين في حوار الأديان".
وكان الرهبان الفرنسيسكان سلموا في 1981، ليخ فاوينسا للمرة الاولى مصباح السلام، غير المعروف كثيرا لدى عامة الناس.
ومنذ ذلك الحين، مُنح إلى البابا يوحنا بولس الثاني والأم تيريزا (1986)، وياسر عرفات (1990)، وميخائيل غورباتشيف (2008)، وشيمون بيريز (2013)، ومحمود عباس (2014)، والبابا فرنسيس (2015) والرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس (2016).