كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة السبت، عن تحضيرات جارية للقاء بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وعبد الفتاح السيسي، لتتويج المصالحة بين بلديهما بعد قطيعة دامت عشر سنوات.
واكد أوغلو رغبة بلاده في استئناف العلاقات بين انفرة والقاهرة "على أعلى مستوى"، مضيفا ان البلدين سيبذلان قصارى جهدهما لتفادي تكرار الوصول الى حد قطع العلاقات، مهما اختلفا في المستقبل.
وقال وزير الخارجية التركي "سيلتقي رئيسنا بالرئيس السيسي..بعد الانتخابات" التركية في أيار/مايو المقبل.
وعلى صعيده ايضا، اكد شكري وجود ارادة سياسية لدى إردوغان والسيسي لتطبيع علاقاتهما.
ورحبت واشنطن بزيارة اوغلو الى القاهرة، معتبرة ذلك “خطوة مهمة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة”، بحسب تغريدة لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان.
وكان وزير الخارجية المصري زار تركيا بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها اوائل شباط/فبراير وتسبب بمقتل 48500 شخصا. واستقبله حينها نظيره التركي.
محادثة هاتفية ومصافحة
غداة اطاحة الرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي الذي دعمته انقرة عام 2013، اعلن اردوغان انه يتواصل "أبداً" مع السيسي الذي تولى حكم مصر بعدها.
لكن الزعيمين تحدّثا هاتفيا بعد يوم من الزلزال، وكانا قد تصافحا قبلها في بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقطر ايضا كانت دولة أخرى أعادت مصر علاقاتها معها بعد قطيعة استمرت عدة سنوات في اطار ما عرف بالمقاطعة الخليجية.
ورغم القطيعة بين البلدين، لكن تبادلاتهما التجارية ارتفعت حتى بلغت اكثر من 11 مليار دولار في العام 2020، قياسا بنحو 4.4 مليارات في 2007.
كما احتلت انقرة المركز الاول بين مستوردي المنتجات المصرية عام 2022، وبقيمة 4 مليارات دولار.
ولا تزال هناك العديد من ملفات الخلاف الساخنة التي يسعى البلدان الى تبريدها، ومن بينها قضية استضافة انقرة لمعارضين مصريين من جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة ارهابية.
وهناك انيضا ملف ليبيا حيث أرسلت تركيا مستشارين عسكريين وطائرات مسيرة لمواجهة حليف مصر المشير خليفة حفتر.