إتساع إضراب المعتقلين الفلسطينيين: سعدات يؤكد مواصلة ملحمة الحرية

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2011 - 08:56 GMT
فلسطينيون يتحدون جنود الإحتلال بتضامنهم مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية
فلسطينيون يتحدون جنود الإحتلال بتضامنهم مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية

قال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات المضرب عن الطعام في زنازين العزل الإنفرادية بمعتقل نفحة الإسرائيلي ان قرار الاستمرار بالاضراب متواصل مهما اشتدت أساليب القمع والبطش والارهاب بحقنا، فإما أن نحيا بكرامة وبلا إذلال وإما أن نموت رافعي الرأس والهامات.

وقال "الحركة الأسيرة تستعيد هيبتها بعد ان تمادت حكومة الاحتلال في قمع المعتقلين والانقضاض علة حقوقهم بشكل لم يعد يحتمل، وأننا مستمرون حتى الرمق الأخير وحتى تستجيب سلطات الاحتلال لمطالبنا وحقوقنا، فنحن أسرى حرية، وأسرى حرب ولن نسمح بعد اليوم بتجريدنا من حقوقنا الوطنية والقانونية والإنسانية".

جاءت اقوال سعدات خلال لقائه مع محامي وزارة الأسرى نزيع العلمي الذي وصف حالة سعدات بالصعبة بسبب نقصان وزنه والهزال على جسمه.

وقال المحامي ان إدارة السجن قامت باقتحام زنزانته وسحبت جميع مقتنياته ولك يبق عنده سوى الفرشة، وحتى الوسائد تم سحبها منه، كما تم مصادرة السكر والملح والملابس، وأن قوة خاصة تقتحم زنزانته وبشكل استفزازي.

ووجه سعدات تحياته الى جميع أبناء الشعب الفلسطيني المتضامن مع الأسرى قائلا انه على ثقة بانه مثلما تكللت حركات السرى وخطواتهم النضالية في السابق في تحقيق الانجازات فإن هذه الخطوة الحالية ستحقق الانجازات.

اتساع الإضراب وحرب النفسية

من جانبه كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن دائرة الإضراب المفتوح عن الطعام قد اتسعت في صفوف الأسرى وانضمت سجون الى الإضراب المفتوح، وأن الأسرى بدؤوا بالانتقال من مرحلة الإضرابات الجزئية الى الإضراب الكامل.

وقال إن أسرى جلبوع قد انضموا الى الإضراب صباح الثلاثاء وعددهم 240 أسيرا، وأن أسرى عوفر بدؤوا بالإضراب المفتوح بحيث ينضم أسبوعيا الى الإضراب 60 أسيرا وفق خطة نضالية وضعها الأسرى.

وقال إن أسرى سجن ريمون قد التحقوا بالإضراب صباح اليوم الثلاثاء ، و30 أسيرا في سجن ايشل وفق خطة تؤدي الى انضمام جميع الأسرى وعددهم 140 أسيرا خلال أسبوع.

وتوقع قراقع أن يشهد الأسبوع المقبل انضمام 6000 أسير الى الإضراب المفتوح عن الطعام على ضوء استمرار حكومة اسرائيل برفضها لمطالب الأسرى الإنسانية و العادلة.

وكشف قراقع أن حربا نفسية وعصبية تشنها إدارة السجون على الأسرى المضربين الذين زجوا في أقسام وزنازين عزل ومقطوعين بالمطلق عن العالم.

وقال أن شرطة سجن عوفر قامت بشوي اللحوم أمام الزنازين التي يقبع فيه الأسرى المضربين وعددهم 12 أسيرا.

وأشار أن إدارة السجون تمنع الأسرى المضربين في الزنازين من الخروج الى الحمامات أو لقاء المحامين بعد أن صودرت جميع محتوياتهم الشخصية.

وطالب قراقع بخطة وطنية وقانونية لحماية الأسرى والتحرك بكافة الاتجاهات لمنع وقوع كارثة إنسانية في سجون الاحتلال بعد أن أصبح الأسرى في خطر حقيقي.