دعا أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته أمام اجتماع التنسيق السادس لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، في جدة، اليوم السبت، 16 يونيو 2012، أجهزة المنظمة للاهتداء بالخطة القطاعية الخاصة بمدينة القدس، والتي كان قد تبناها وزراء الخارجية لدول المنظمة، وجرى الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة دعم الدول الأعضاء لها.
وتدعو الخطة إلى دعم القطاعات الحيوية المختلفة في المدينة من صحة وتعليم وإسكان وغيرها، في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها وتهجير سكانها.
يذكر أن اجتماع التنسيق السادس يبحث مراحل التنفيذ لخطة البرنامج العشري التي تبنتها القمة الاستثنائية في مكة المكرمة لعام 2005، والتحديات التي تواجهها.
على صعيد آخر، كشف الأمين العام للمنظمة بأن معدل التجارة البينية بين الدول الأعضاء قد زاد لعام 2011، ليصل إلى 18.17% بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز الـ 14% في عام 2005. ولفت إلى أن هذا التطور بات يعزز الأمل في إمكانية الوصول إلى النسبة المستهدفة، والتي تصل إلى 20% بحلول عام 2015.
وقال إحسان أوغلى إن أهمية الاجتماع تتجلّى في أنه يتيح لأسرة المنظمة مناسبة سانحة لتدارس مدى تنفيذ هذا البرنامج الذي وُضع لتمكين الأمة الإسلامية من مواجهة التحديات المعاصرة.
وأضاف الأمين العام بأن مسلسل الإصلاح بدأ بداية شاقة تلخصت في اعتماد ميثاق للمنظمة، خلال قمة داكار الإسلامية 2008، لافتا إلى أن هذا التطور الكبير توّج بتغيير اسم المنظمة وشعارها خلال وزاري أستانة، 2011.
وشدد إحسان أوغلى بأنه نتيجة للجهود العديدة والمتواصلة التي نجحت المنظمة في القيام بها، اكتسبت (التعاون الإسلامي) أهمية غير مسبوقة داخل دولها الأعضاء، حيث برز اهتمامها بأنشطة المنظمة وقضاياها، بينما أبدت كثير من الدول النافذة على مستوى العالم، والمنظمات الدولية الاهتمام بربط علاقات مع (التعاون الإسلامي) في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته دعا إحسان أوغلى الدول الأعضاء إلى إنشاء هياكل مسؤولة عن رصد مدى تنفيذ الخطة العشرية، لافتا إلى أنه بواسطة هذه الطريقة يمكن لمؤسسات المنظمة المساعدة من خلال وضع أنشطة استشعار لمدى ما تم من تنفيذه، داعيا أيضا إلى تحديد آليات تمويل بغية تحقيق الأهداف المحددة في الخطة.
إحسان أوغلو يدعو أجهزة (التعاون الإسلامي) لدعم خطة القدس
