تصاعدت حدة التوترات بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، حيث اتهمت "تل ابيب" الحزب بالسعي لزيادة التصعيد العسكري على حدودها في الساعات الأخيرة.
وفي فيديو نقله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كورنيكوس، على منصة أكس، انتقد التصعيد العسكري من جانب حزب الله في المنطقة الحدودية وحذر من أن هذا التصعيد قد يدفع لبنان نحو حرب مدمرة، وقد يتسبب في خسائر جسيمة.
كما استعرض كورنيكوس خريطة للحدود بين الجانبين، والنقاط التي تعرضت لقصف من الحزب المسلح، لافتا إلى سقوط عسكريين ومدنيين في تلك الضربات.
إخلاء 14 مستوطنة جديدة
واضافت اسرائيل 14 مستوطنة جديدة إلى خطتها لإخلاء المستوطنات في شمال البلاد ، مما يرفع إجمالي الاستعدادات لنقل المستوطنين من المنطقة.
المستوطنات التي شملتها الخطة تشمل "سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي".
وتحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تصاعد غضب المستوطنين في شمال إسرائيل من حكومتهم بسبب عمليات الإخلاء المستمرة.
ويعتبر البعض أن مستوى الاستعداد للإخلاء غير كافٍ.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، نزوح نحو نصف مليون مستوطن داخل إسرائيل بسبب التوترات مع حزب الله.
تبادل إطلاق الصواريخ
واندلعت التوترات بين الجانبين مؤخرًا بعد تبادل إطلاق الصواريخ، مما أسفر عن استشهاد ستة من أعضاء حزب الله وجرح خمسة آخرين وعسكري واحد من حركة الجهاد الإسلامي في لبنان.
كما شنت إسرائيل غارات جوية على عدة بلدات لبنانية على طول الحدود.
ومنذ بداية هذه الأحداث، قتل أربعة أشخاص على الأقل في إسرائيل"، بينهم ثلاثة جنود ومدني واحد.
في الوقت نفسه، أدت التوترات إلى استشهاد 29 شخصًا في لبنان، أغلبهم من مقاتلي حزب الله وبعض من فصائل فلسطينية ومدنيين أيضًا.
حزب الله: سنشارك في الصراع
نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد أن حزبه مستعد للمشاركة بكل قوة في هذا الصراع. وفي الأثناء، حذرت إسرائيل الحكومة اللبنانية من أن التصعيد لن يكون في مصلحة الجنوب اللبناني.
ومع استمرار هذا التصعيد، يتزايد خوف العديد من الدول والمحللين من تصاعد الصراع وتوسعه إلى نطاق إقليمي أوسع، حيث يشمل القلق تدخل حزب الله بقوة في هذا الصراع، فضلاً عن تحرك مجموعات موالية لإيران في مناطق أخرى مثل سوريا ومنطقة هضبة الجولان والعراق.
ومن جهة أخرى، حذرت الولايات المتحدة مرارًا من تدخل حزب الله وإيران في هذا الصراع الخطير.