قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جهاز الإستخبارات المصري لعب دوراً وطنياً وعربياً فاعلاً وقوياً بإنجاز صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط.
وأضاف مشعل، في مقابلة مع برنامج (هنا العاصمة) على فضائية (cbc) ليل السبت الأحد، ان المفاوض المصري والفلسطيني استطاعا أن يحطما عدداً من القواعد التفاوضية الخاصة بإسرائيل، ونجحا بتحرير 1027 أسيراً لم يكن هناك أمل لخروجهم بعد أن أمضوا زهرة شبابهم بالسجون الإسرائيلية، مؤكداً أنها صفقة تاريخية وربح كبير جاءت بعد مجهود شاق.
وانتقد من يسعى لإرضاء الغرب وقال "إن من يسعى لإرضاء الغرب لا يدركه.. إنهم لا يخافون أن تصبح صورتهم مشوهة لدى الغرب لأنهم أصحاب حق ولابد أن يأتي يوم ويدرك الغرب أنهم أصحاب حقوق".
ونفى مشعل ما تردَّد حول تقديم حماس طلباً رسمياً لمصر لنقل مكتبها السياسي من دمشق إلى القاهرة، مؤكداً أن الوضع سيبقى على ماهو عليه.
وأكد أن الربيع العربي لم يؤثر على سياسة حماس وموقفها من سوريا ومصر، لأن حماس قراراتها نابعة من داخلها ولا يتدخل أحد بقراراتها ولم يحاول أحد التدخل، مشيراً إلى أن حماس لديها صداقات بقيادات كبيرة في سوريا "وأنه من واجبهم تقديم النصح كأصدقاء وحلفاء، ولكن من دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية".
ويُشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية على تبادل أكثر من ألف فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي أسرته مجموعات قتالية فلسطينية بالقرب من أحد الحواجز بين إسرائيل وقطاع غزة عام 2005، ومن المنتظر إتمام المرحلة الأولى من الصفقة الثلاثاء.
نقل السجناء
من جهتها بدأت سلطات الاحتلال الأحد في نقل السجناء الفلسطينيين إلى سجون بجنوب ووسط البلاد وذلك بحسب ما ذكرته إذاعة إسرائيل.
ويجرى إعداد السجناء حاليا للإفراج عنهم بعد غد الثلاثاء في إطار الاتفاق مع حركة حماس التي ستطلق بدورها سراح الجندي جلعاد شاليط الذي تحتجزه منذ أكثر من خمسة أعوام.
ومن المقرر أن يخضع السجناء لفحوصات فى سجن كيتزيوت بالقرب من الحدود مع مصر وفي سجن شارون بوسط إسرائيل.
وسوف يتوجه العائدون لغزة إلى مصر أولا حيث من المقرر أن يعبروا إلى غزة عن طريق معبر رفح الحدودي.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلية لشئون السجون قد أعلنت الليلة الماضية على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم الثلاثاء المقبل مقابل شاليط.