إسرائيل تعتقل محافظ القدس والأمم المتحدة تحذر من عواقب الضم

تاريخ النشر: 31 مايو 2020 - 04:57 GMT
ارشيف

حذرت الأمم المتحدة الأحد، من أن ضم إسرائيل لمناطق فلسطينية، سيؤدي إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة.

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء الأحد، محافظ مدينة القدس عدنان غيث، وناشطين آخرين، خلال مشاركتهم في وقفة وسط المدينة المحتلة، لإحياء ذكرى وفاة سياسي فلسطيني بارز.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن عناصر من مخابرات الشرطة الإسرائيلية منعت استمرار وقفة نُظمت أمام مقر "بيت الشرق"، وسط القدس، لإحياء الذكرى الـ19 لوفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيصل الحسيني.

وذكر الشهود، أن الشرطة اعتقلت عددا من المشاركين في الوقفة من بينهم محافظ المدينة غيث.

ومنذ تعيينه محافظًا للقدس في العام 2018، اعتقلت إسرائيل "غيث" 18 مرة على الأقل، كما تمنعه من دخول الضفة الغربية، بذريعة تواصله مع القيادة الفلسطينية.

ومن بين المعتقلين نائب أمين سرّ حركة "فتح" في القدس، عادل أبو ازنيد، ومدير نادي الأسير (غير حكومي) بالمدينة، ناصر قوس.

و"بيت الشرق" هو مقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة القدس، لكنه مغلق بقرار إسرائيلي، منذ العام 2001.

وفي وقت سابق الأحد، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري، أكثر من 750 فلسطينيًا بمدينة القدس.

مخطط الضم
الى ذلك، حذرت الأمم المتحدة الأحد، من أن ضم إسرائيل لمناطق فلسطينية، سيؤدي إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء ذلك في تقرير أعده المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، من المقرر تقديمه إلى اجتماع دولي يعقد الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج والأمم المتحدة والبنك الدولي، ويهدف لتعزيز الحوار بين المانحين والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال ميلادينوف في التقرير إنه "يجب على جميع الأطراف الحفاظ على احتمالات حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".

وأضاف أن "أي تحرك إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، أو أي انسحاب فلسطيني من الاتفاقات الثنائية سيغير الديناميكيات المحلية وسيؤدي على الأرجح إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة وغزة".

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم المستوطنات بالضفة اعتبارا من مطلع يوليو/تموز المقبل، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو.

وردا على الخطوة الإسرائيلية أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 19 مايو/أيار الجاري، أنه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

وحذر ميلادينوف، من أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، ستتلاشى إنجازات الحكومة الفلسطينية، وسيزداد وضع السلام والأمن سوء، وسنواجه بسياسات متطرفة وأكثر صلابة على كلا الجانبين".

وتعمل لجنة إسرائيلية ـ أمريكية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها تل أبيب في الضفة الغربية لسيادتها، والتي ستعترف الولايات المتحدة بها.

وتشير تقديرات فلسطينية، أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

وحذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها، وقد يسبب اندلاع مقاومة شعبية لا تحمد عقباها