إسرائيل تفتتح مكتب تمثيل بسلطنة عُمان ووزير خارجيتها يزور الامارات

تاريخ النشر: 02 يوليو 2019 - 10:15 GMT
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع سلطان عمان قابوس بن سعيد خلال زيارته الى مسقط
رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع سلطان عمان قابوس بن سعيد خلال زيارته الى مسقط

اعلنت اسرائيل عن افتتاح مكتب تمثيل لها في سلطنة عمان، بينما اختتم وزير الخارجية الاسرائيلي زيارة "مهمة" للعاصمة الاماراتية ابو ظبي، وذلك في تطورين يأتيان على سكة التطبيع الذي شهدت وتيرته تسارعا ملحوظا منذ ورشة المنامة الاقتصادية التي تمهد لصفقة القرن.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين اعلانه عن افتتاح المكتب، وقوله خلال مؤتمر هرتزيليا، أن استعادة العلاقات بين تل أبيب ومسقط "هي الجزء المرئي من جهد أوسع بكثير لا يزال سريا"، واصفا عُمان بأنها "الوسيط السري في أزمات إقليمية عدة".

تأتي تصريحات كوهين بعد مرور أيام على "ورشة البحرين" التي كشفت الجانب الاقتصادي لخطة السلام الأمريكية المسماة "صفقة القرن"، وقاطعها الفلسطينيون، إلا أن ممثلين عن سلطنة عمان شاركوا بها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى في أكتوبر 2018، محادثات مفاجئة مع السلطان قابوس في مسقط، ما أثار مخاوف الفلسطينيين إزاء تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وأعلنت سلطنة عمان في 26 يونيو الماضي، عزمها فتح سفارة لها لدى السلطة الفلسطينية، "استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الخارجية العمانية.

من الجدير ذكره أنه إبان التسعينيات، تبادلت إسرائيل وسلطنة عمان افتتاح المكاتب التجارية، قبل أن تقرر السلطنة إغلاقهما في العام 2000 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

من جهة اخرى، اختتم وزير الخارجية الاسرائيلي اسرائيل كاتز زيارة للعاصمة الاماراتية ابو ظبي أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين اماراتيين تركزت على تحقيق "تطبيع استخباراتي وأمني"، وعرض مبادرة حول التعاون الاقتصادي الإسرائيلي الخليجي.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية في بيان أن كاتز زار شارك في مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة، والتقى في إطاره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها وزير إسرائيلي إلى دولة عربية بعد مؤتمر البحرين مباشرة.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن كاتز "عقد اجتماعا مع مسؤول كبير في الإمارات حيث تمت مناقشة الجوانب الإقليمية والعلاقات بين البلدين، وضرورة التعامل مع تهديدات إيران بشأن القضايا النووية وتطوير الصواريخ ودعم الإرهاب الإقليمي واعتداءات إيران على المصالح في المنطقة".

كما ناقش الجانبان، حسب الوزارة، "الأنشطة المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والزراعة والمياه".

وأوردت الوزارة أن كاتز عرض خلال اللقاء مبادرة "مسارات السلام الإقليمي"، التي "تشتمل على اتصال اقتصادي واستراتيجي بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج عبر الأردن، وشبكة السكك الحديدية الإسرائيلية وميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط".

وفي تصريح مسجل خلال زيارته أبو ظبي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "إنني متحمس للتواجد هنا في أبو ظبي لتمثيل مصالح دولة إسرائيل مع دول الخليج العربية. إن هذا الأمر خطوة مهمة نحو الأمام في العلاقة بين إسرائيل ودول المنطقة".

وأضاف كاتز: "سأواصل العمل مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لتمرير سياسة التطبيع من موقف قوة، بناء على قدرات إسرائيل، بما في ذلك في المجالات الأمنية والاستخباراتية والمدنية المختلفة".

وتابع كاتز: "أعتبر ذلك من أكبر التحديات بالنسبة إلي كوزير خارجية لإسرائيل، وأنوي مواصلة اتباع هذه السياسة في المستقبل".

وتتحدث حكومة نتنياهو كثيرا في الآونة الأخيرة عن نجاحات في مجال التطبيع مع بعض الدول العربية، خاصة في منطقة الخليج، رغم أن إسرائيل لا تقيم علاقات رسمية معها باستثناء الأردن ومصر.

وتأتي هذه الزيارة بعد مرور عدة أيام من استضافة البحرين ورشة العمل "السلام من أجل الازدهار" الاقتصادية المنعقدة بمبادرة أمريكية، في إطار خطة السلام للصراع في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".