إعلان مهم عن روسيا: ترامب يربك الحلفاء والكرملين يرفع نبرة التحذير

تاريخ النشر: 11 يوليو 2025 - 06:11 GMT
_

موسكو – أعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، أنها تتابع عن كثب التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ألمح فيها إلى عزمه إصدار "إعلان هام" يتعلق بروسيا مطلع الأسبوع المقبل، في وقت يسود فيه الجمود مسار التسوية السياسية للحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في إفادة صحفية إن موسكو ترصد بدقة "الفروق الدقيقة" في تصريحات ترامب، في إشارة إلى تصريحاته المتضاربة في الملف الروسي، كما اعتبر أن خطة واشنطن لبيع أسلحة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لتسليمها لاحقًا إلى أوكرانيا "لا تعدو كونها صفقة تجارية"، مضيفًا أن "تغيير طرق الإمداد لا يغيّر من النتيجة، فإمداد أوكرانيا بالأسلحة لا يزال مستمرًا".

وفي السياق نفسه، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن العلاقة بين موسكو وواشنطن لا تشهد تحسنًا، قائلاً إن "الولايات المتحدة لا تسير على خط مستقيم في هذه العلاقة"، لكنه أضاف أنه لا يرى أن "العلاقة تتجه إلى مزيد من السوء بالضرورة".

وكان ترامب قد أعلن في مقابلة تلفزيونية مع شبكة NBC مساء الخميس أنه "سيصدر إعلانًا مهمًا بشأن روسيا يوم الاثنين"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مكتفيًا بالقول: "أنا محبط من روسيا، لكننا سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين".

ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضربات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، وسط شلل دبلوماسي واضح في محاولات الوساطة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، فيما تتزايد التساؤلات حول خيارات إدارته في التعامل مع الملف، بين التصعيد العسكري عبر الناتو أو العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي المقابلة ذاتها، أعلن ترامب عن اتفاق توصلت إليه واشنطن خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو/حزيران الماضي، يقضي ببيع صواريخ "باتريوت" للحلف، على أن تُنقل لاحقًا إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الناتو سيتحمل كامل التكاليف.

يُشار إلى أن إدارة ترامب كانت قد أوقفت مؤقتًا تزويد أوكرانيا بالأسلحة في مطلع يوليو/تموز الجاري، قبل أن تتراجع عن القرار لاحقًا.

وفي الكونغرس، يدفع عدد من النواب الجمهوريين، يتقدمهم السيناتور ليندسي غراهام، بمشروع قانون جديد لفرض عقوبات إضافية على روسيا، تشمل فرض رسوم على الدول التي تستورد النفط والغاز واليورانيوم منها، في محاولة لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.

من جهته، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبة حلفائه الغربيين بتشديد العقوبات ضد روسيا لدفعها إلى إنهاء الحرب، مع استمرار التدهور الإنساني والعسكري في بلاده.