تتزايد المخاوف في المنطقة، خلال الفترة المقبلة، من اندلاع حرب شاملة وواسعة النطاق، بين "اسرائيل" وحزب الله اللبناني، بالرغم من كل الجهود والمحاولات الدبلوماسية، لاحتواء الموقف وخفض التصعيد.
وحددت وسائل الإعلام العبري، تاريخ 26 من الشهر الجاري كتاريخ حاسم يفقد فيه الاحتلال الإسرائيلي صبره تجاه هجمات حزب الله اللبناني المتكررة، ضد المستوطنات والمواقع العسكرية في إصبع الجليل والجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.
وأشارت التقارير، إلى تفاصيل جديدة حول زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يبدو أن هذا التاريخ يمثل إنذارا نهائيا من إسرائيل لحزب الله.
ووفقا للتقارير، أبلغ حزب الله الوسيط الأمريكي أن أي تهديدات لن تردعهم، وأكدوا أنهم يستهدفون الأهداف العسكرية فقط، بينما تتعمد إسرائيل استهداف المدنيين بهدف التصعيد.
وأوضحوا أن في حال رغبت إسرائيل ببدء حرب واسعة، فعليها أن تأخذ في الاعتبار تدخل إيران عسكريا لدعم حزب الله، مما قد يؤدي إلى تصعيد شامل يشمل عمليات إطلاق نار ضخمة من إيران ولبنان.
وتأتي هذه التصريحات بعد نشر فيديو لطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله، المعروفة بـ"الهدهد"، حيث نقل هوكشتاين رسالة مفادها أن إسرائيل أعطت إنذارا نهائيا لحزب الله حتى 26 من الشهر، وذلك ردا على حادثة الطائرة المسيرة.
وفي السياق ذاته، تبين أن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لم يكن بسبب عيد الأضحى كما كان يعتقد، بل كان نتيجة لتنسيق بين إيران والولايات المتحدة لخفض التوترات قبل زيارة هوكشتاين إلى بيروت.