أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن نجاح سلاح الجو الملكي في توصيل مساعدات طبية ودوائية ملحة إلى المستشفى الميداني الأردني في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
ونشر الملك عبدالله الثاني تصريحًا على منصة إكس حيث أشاد بجهود أبطال سلاح الجو في القوات المسلحة الأردنية، مشيرًا إلى أنه تمكنوا بنجاح من إسقاط هذه المساعدات بواسطة الجو إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة في ساعات متأخرة من الليل.
وأفاد مسؤول إسرائيلي في تصريح لموقع "أكسيوس" يوم الإثنين أن عملية الإنزال الجوي التي نفذها سلاح الجو الأردني، تمت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
ولم يتم الكشف عن هوية هذا المسؤول الإسرائيلي أو توضيحات إضافية حول آلية التنسيق المحددة بشأن هذه العملية
من ناحية أخرى، لم يؤكد الجانب الأردني وجود أي تنسيق مع إسرائيل بشأن هذه المساعدات.
وأكد الملك أن هذه الخطوة تأتي في إطار واجب الأردن تجاه الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب في غزة، وأكد على دعم الأردن المتواصل والقريب للشعب الفلسطيني.
من جانبه، صدر بيان رسمي عن الجيش الأردني أكد فيه أن الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي نفذت هذه البعثة الإنسانية بتوجيهات عليا من العاهل الملكي، حيث تم إسقاط المساعدات الطبية العاجلة بواسطة مظلات جوية للمستشفى الميداني الأردني في غزة، وذلك نظرًا لتأخر وصول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الإنسانية المستمرة للمملكة الأردنية الهاشمية لدعم الشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة.
وأكد البيان أن المستشفى الميداني الأردني في غزة مستمر في تقديم خدماته الإنسانية على الرغم من نقص حاد في المستلزمات الطبية، ويواصل أداء دوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع.
من جهة أخرى أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، عن منح إذن بدخول سفينتين تركيتين إلى الموانئ المصرية بهدف نقل المستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المخصصة لعلاج الجرحى في قطاع غزة.
وأوضح قوجة أنه تم العمل على نقل حوالي ألف مريض وجريح إلى مصر عبر معبر رفح، بما في ذلك مرضى السرطان الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة بعد انقطاع الخدمة فيه.
كما أن هناك خطة لنقل هؤلاء المرضى والحالات الطارئة عبر طائرات إسعاف ومستشفيات عائمة إلى تركيا لتلقي العناية الصحية اللازمة.
يُشار إلى أن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس حركة، كانت قد شنت هجومًا على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، بالمقابل ردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة وعمليات توغل بري، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 9770 شخص، ومعظمهم من المدنيين وشمل نساء وأطفال.
