إيران تحث العراق على اتخاذ إجراء ضد الأكراد

تاريخ النشر: 11 مايو 2009 - 03:53 GMT
حثت ايران العراق المجاور يوم الاثنين على أن يولي "اهتماما خاصا" بالجماعات المسلحة التي تنشط بمناطقه الحدودية بعد أسبوع من ادانة بغداد لقصف إيراني لقرى في منطقة كردستان العراق الشمالية.

وقال العراق الاسبوع الماضي انه استدعى سفير إيران لدى بغداد للتحذير من عواقب سلبية اذا ما استمرت مثل هذه الهجمات.

ولم تؤكد إيران أو تنفي التقارير بأن قواتها قصفت أهدافا داخل العراق. وكثيرا ما تشتبك قوات ايران مع المتمردين في مناطقها التي يقطنها أكراد والمتاخمة للحدود العراقية.

وقال حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي ان ايران تحترم وتدعم سيادة العراق.

وتابع أن ايران "تتوقع أن يولي المسؤولون العراقيون اهتماما خاصا بتحركات جماعات صغيرة معروف رسميا أنها جماعات إرهابية حتى من قبل الحكومات الغربية."

وكان يشير فيما يبدو الى حزب الحياة الحرة لكردستان التابع لحزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 لاقامة وطن مستقل للاكراد في جنوب شرق تركيا.

وكل من حزب الحياة الحرة لكردستان وحزب العمال الكردستاني له وجود في العراق في المنطقة الجبلية النائية القريبة من الحدود مع تركيا وإيران.

ومثل العراق وتركيا يوجد في إيران أكراد يمثلون أقلية في البلاد ويقيمون أساسا في شمال غرب وغرب البلاد.

وتعتبر إيران حزب الحياة الحرة لكردستان الذي يسعى لتحقيق حكم ذاتي للمناطق الكردية في ايران جماعة إرهابية. وصنفت الولايات المتحدة خصم إيران اللدود الحزب أيضا على أنه منظمة ارهابية في فبراير شباط.

وذكرت شرطة الحدود العراقية الاسبوع الماضي أن إيران قصفت قرية كردية في منطقة نائية في كردستان العراق في الرابع من مايو أيار مما ألحق أضرارا بمبان ولكن لم يسقط ضحايا.

ووقع ذلك بعد قصف إيران قبل ذلك بيومين لمواقع للمتمردين الاكراد في جزء اخر من كردستان العراق. واستخدمت أيضا طائرات هليكوبتر للقصف من الجانب الايراني من الحدود.

وشن الجيش التركي عملية توغل كبيرة العام الماضي استهدفت متشددين من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ومنذ ذلك الوقت تشن طائرات تركية غارات عبر الحدود ضد أهداف في المنطقة الجبلية.

وخاض العراق وإيران حربا في الثمانينات ولكن منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 تحسنت العلاقات بين العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية وإيران.

وقال قشقوي "أثناء حكم صدام لم تكن هذه الحدود آمنة بسبب طبيعة حكومة صدام... والان نتوقع أن تصبح هذه الحدود امنة... على الجانبين."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن