كشفت حركة النجباء العراقية، عن تفاصيل جديدة حول الضربة التي تنوي إيران توجيهها إلى "إسرائيل"، مؤكدة أنها ستكون أقوى بكثير من الضربة السابقة، وستشمل استخدام أكثر من 500 صاروخ في إطار دعمها المستمر للقضية الفلسطينية.
وأكد فراس الياسر، عضو المجلس السياسي لحركة النجباء، في تصريحاته أن إيران في هذه المرحلة تعمل على "دعم القضية الفلسطينية" ولن تتردد في اتخاذ خطوات أكثر حسما في مواجهتها مع "إسرائيل".
وأضاف الياسر، أن الفصائل المقاومة لم تبدأ أي معركة ضد "إسرائيل" حتى الآن، بينما تواجه الأخيرة فشلا كبيرا في تحقيق أهدافها في المنطقة.
وأشار إلى أن "حزب الله" اليوم يقاتل دفاعا عن أراضيه، وليس من أجل إيران، وهو ما يبرز عزيمة إيران على الرد إذا ما حاولت إسرائيل إنهاء فصائل المقاومة في لبنان، وغزة، العراق أو اليمن.
إيران: "وقف إطلاق النار لن يغير قرارنا"
وفيما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار في لبنان أو غزة، شدد الياسر على أن ذلك لن يؤثر على القرار الإيراني بالرد على "إسرائيل"، مؤكدا أن الضربة الإيرانية القادمة ستكون أكثر قوة وفعالية من أي وقت مضى.
وتابع الياسر بالقول: "إسرائيل فقدت موازين الردع أمام إيران، كما فقدت أمنها وثقة شعبها"، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على فرض هيبتها في المنطقة كما كانت في السابق.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أشار الياسر، إلى أن واشنطن تدرك جيدا أن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت عبئا عليها، وأن هذه الحكومة تهدد المصالح الأميركية في المنطقة بشكل واضح.
تجربة العراق مع أميركا: مرارة مستمرة
وحول القرارات الدولية، أكد الياسر أن مفاعيل هذه القرارات، وخاصة النفسية منها، ستكون حاسمة في المرحلة المقبلة، داعيا الدول إلى الاستجابة لهذه القرارات والالتزام بها.
كما تحدث عن تجربة العراق مع الولايات المتحدة منذ عام 2003، مشيرا إلى أن هذه التجربة كانت مريرة، وأن وجود القوات الأميركية في العراق لا يزال غير مرحب به من قبل الكثير من العراقيين.
الوضع العراقي: توافق رسمي وحضور قوي للمقاومة
وفي ما يتعلق بالساحة العراقية، نفى الياسر وجود انقسام كبير بين الدولة العراقية والفصائل المقاومة، مؤكدا أن هناك شريحة كبيرة من الشعب العراقي تمثل المقاومة وتساند القضية الفلسطينية.
كما أشار، إلى أن المواقف الرسمية العراقية داعمة لغزة، على الرغم من وجود بعض التصريحات الإعلامية التي تحاول تسليط الضوء على انقسامات داخلية.
السيستاني والسلاح: دعوة للتركيز على العشائر وليس الفصائل
وفيما يخص تصريحات المرجع الديني علي السيستاني حول حصر السلاح بيد الدولة، أوضح الياسر أن هذه التصريحات كانت موجهة إلى الأسلحة غير النظامية المنتشرة بين العشائر، والتي باتت تمثل تهديدا في بعض المناطق.
وأكد أن السيستاني لم يكن يقصد فصائل المقاومة، التي تبقى جزءا من القوة العسكرية العراقية.
العراق يمتلك أوراق قوة استراتيجية
ولفت الياسر، إلى أن العراق يمتلك العديد من أوراق القوة الاستراتيجية، وعلى رأسها أمن الطاقة، مشيرا إلى أن وقف تصدير النفط من العراق قد يتسبب في أزمة كبيرة في المنطقة.
وأوضح أن هذه الأوراق لم تُستخدم بالكامل بعد، مما يعني أن العراق لا يزال يمتلك القدرة على التأثير في الأحداث الإقليمية بشكل قوي.