اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتدخل العلني في سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران، مشيرًا إلى أن الأخير "يملي ما يجب أن تقوله واشنطن أو تفعله" في سياق المحادثات النووية.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، انتقد عراقجي تصريحات لنتنياهو دعا فيها إلى منع طهران من تطوير صواريخ يتجاوز مداها 480 كيلومترًا، معتبرًا أن تلك التصريحات تكشف عن حالة من "الغطرسة السياسية".
وأضاف الوزير الإيراني أن نتنياهو "وعد بالنصر في قطاع غزة، لكن ما تحقق هو تورط في مستنقع عسكري"، في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أشار إلى صدور مذكرة توقيف بحق نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، قائلًا إن نتيجة هذه الحرب كانت "تجنيد 200 ألف مقاتل جديد لحركة حماس".
وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، قال عراقجي إن نتنياهو "حلم بتدمير أربعين عامًا من التقدم النووي الإيراني السلمي"، مضيفًا أن "العلماء الذين اغتيلوا خلال الهجمات الأخيرة على إيران، كانوا قد درّبوا أكثر من مئة متخصص في مجالاتهم".
واتهم عراقجي نتنياهو بمحاولة فرض شروط على إيران في المفاوضات، رغم "فشله في تحقيق أهدافه العسكرية ضدها"، قائلاً إن صواريخ طهران "دمرت مواقع سرية للكيان الإسرائيلي لا يزال نتنياهو يفرض الرقابة عليها".
واختتم عراقجي منشوره بنبرة ساخرة، متسائلًا: "ما الذي يدخنه نتنياهو؟ وإذا لم يكن يدخن شيئًا، فما الذي يملكه الموساد على البيت الأبيض؟"
وكان نتنياهو قد صرّح في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن هناك ثلاثة شروط، إذا التزمت بها إيران، قد تتجنب من خلالها هجومًا جديدًا. وتشمل هذه الشروط: التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وقف دعم الجماعات التي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة كـ"إرهابية"، وعدم تطوير الصواريخ الباليستية.