قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعقيبا على زيارته الى القصيرة الى الكويت ان الاخيرة تريد حل مشكلة انتاج النفط من المنطقة المحايدة
وقال ولي العهد السعودي إن الـ 1.3 مليون برميل يوميًا تمثلُ مخزونًا نملكه نحن الآن، دون تلك الفرصة في الكويت. ونحن نعتقد أننا نقترب من تحقيق شيءٍ مع الكويت. هناك فقط بعض المسائل التي كانت عالقة خلال الـ50 سنة الماضية. والجانب الكويتي يريد حلَّها الآن، قبل أن نستمر في الإنتاج في تلك المنطقة.واشار الى ان مشكلة عمرها 50 عاما من الصعب حلها خلال فترة بسيطة "وهم يريدون حلَّها الآن قبل أن نستمر في الإنتاج من تلك المنطقة، ونحن نعتقد أن مسألة عالقة منذ 50 سنة يكاد يكون من المستحيل حلُّها في أسابيع قليلة. لذا فنحن نعمل للحصول على اتفاق مع الكويتيين لكي نستمر في الإنتاج للسنوات الـ5 إلى الـ10 القادمة وفي الوقت ذاته نعمل على حلِّ مسائل السيادة".
في 30 ايلول المنصرم وصل ولي العهد السعودي الى دولة الكويت في زيارة لم تستغرق سوى ساعتين، التقى خلالها امير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح وعدداً من كبار المسؤولين الكويتيين، وكانت من المفترض أن يتضمن جدول أعمال الزيارة مناقشة العديد من المواضيع الخلافية بين البلدين وملفات مهمة تتعلق بالشأن الإقليمي، إلا أنها اقتصرت على لقاء شكلي لم يتم خلاله بحث أي ملف، واتسمت بالتوتر، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة كويتية.
كان من المقرر أن يصل بن سلمان إلى الكويت يوم 29 ايلول، لكن تم تأجيل الزيارة يوماً واحداً لأسباب لم يعلن عنها.
وفي حينها ترددت أنباء عن اعتقاد كبير بين السياسيين الكويتيين الذين شاركوا في استقبال ولي العهد، أن تأخير الزيارة لمدة يوم كامل كان مرتبطا بمحاولات ابن سلمان "إملاء شروط معينة" على الكويتيين فيما يخص الأزمة مع قطر، والحقول النفطية المشتركة، وأن وصول وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قبل ابن سلمان بساعات قليلة كان لمعرفة الرد النهائي من الكويت، والذي كان الرفض
وقال "الخلاف السعودي الكويتي يعود لجذور تاريخية بسبب ان السعودية كانت دولة توسعية في الماضي وأخذت اراضي من الكويت وادعت ملكيتها لها، منها المنطقة المقوسة التي تم الاتفاق عليها في ستينيات القرن الماضي، لكن السعودية الان تدعي بأن المنطقة تعود لها وانها كانت تعطي الكويت حصة من النفط بالرغم من آبار سعودية".
