وكان ابو قتادة قد خسر الاستاناف الذي رفعه محامية امام المحاكم البيرطانية .
وقد امضى ابو قتادة البالغ من العمر 45 عاما السنوات الخمس الاخيرة في السجون البريطانية بموجب قانوني مكافحة الارهاب والهجرة.وصرح رئيس محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة بأن "أعضاء المحكمة قد توصلوا الى نتيجة مفادها انه لا توجد امكانية لتعرض ابو قتادة للتعذيب" لدى عودته الى الاردن.
وتكتسب هذه القضية اهمية خاصة لان الحكومة البريطانية تسعى لترحيل عدد من الاجانب الموجودين في بريطانيا لدواع امنية الى دول يمارس فيها التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين عن طريق ابرام اتفاقيات خاصة مع هذه الدول.
وقد وقعت مذكرة تفاهم بين الحكومة البريطانية والاردن عام 2005 بهدف ضمان عدم تعرض من يتم ترحليه الى الاردن الى التعذيب وسوء المعاملة. وتقول الجهات التي تعترض على مذكرة التفاهم هذه انه لا قيمة لها، لكن احد محامي وزارة الداخلية صرح بانه " يستبعد عدم التزام الاردن بالتعهدات الدبلوماسية التي قطعها على نفسه".
واعرب وزير الداخلية البريطاني جون ريد عن ارتياحه لصدور القرار واعتراف المحكمة بقيمة مذكرة التفاهم الموقعة مع الاردن.
واضاف قائلا: " ان لنا قناعة راسخة بان هذه الاتفاقيات تضمن التوازن المطلوب بين السماح لنا بترحيل الاشخاص الذين يشكلون خطرا على امن بريطانيا وضمان حقوقهم لدى ترحليهم الى بلدانهم".
وكان فريق الدفاع عن ابو قتادة قد صرح امام محكمة الاستئناف التي نظرت في طلبه في شهر مايو/ايار من العام الماضي بان بعض الادلة التي استخدمتها الحكومة ضد ابو قتادة قد تم انتزاعها منه تحت التعذيب.
لكن المحكمة رفضت يوم الاثنين الماضي طلب الاستئناف المقدم من قبل ابو قتادة.
واعلن مايك بلاكمور، احد مسؤولي منظمة العفو الدولية، قبل صدور القرار ان كل من يشتبه به من الناحية الامنية يحتمل تعرضه للتعذيب في الاردن.
وقال "لدينا ادلة عن تعرض المعتقلين للضرب على اقدامهم وتقييد ايديهم وتعليقهم بالسقف لساعات عديدة و تعرضهم للضرب" في الاردن.
واضاف ان على الحكومة البريطانية فعل كل ما بوسعها من اجل حماية مواطنيها من خطر الارهاب لكن هذا لا يعني التساهل مع التعذيب لانه لن يحل موضوع الارهاب.
والاسم الحقيقي لابو قتادة هو عمر محمود محمد عثمان وقد اصبح المطلوب الاول في بريطانيا في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 وتوارى عن الانظار قبيل اصدار الحكومة البريطانية قانون محاربة الارهاب.
وقد وصفه وزير الداخلية البريطانية السابق ديفيد بلانكيت بانه "داعية التطرف الاسلامي الاكثر اهمية في بريطانيا".
لكن ابو قتادة الفلسطيني الاصل والاردني الجنسية حاول دائما النأي بنفسه عن تنظيم القاعدة واصر دائما على انه لم يقابل ابدا زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.