اتفاق السلام مع المتمردين المسلمين في الفلبين على وشك الانهيار

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2014 - 03:38 GMT
البوابة
البوابة


تقف تسوية سلمية تاريخية بجنوب الفلبين في مهب الريح بعدما اتهم المتمردون الإسلاميون الحكومة بالتراجع عن قانون مقترح لإقامة حكم ذاتي بالمنطقة التي مزقتها الحرب.

ويجري الجانبان محادثات عاجلة هذا الأسبوع في محاولة لتسوية عقبات غير متوقعة لما ينظر إليه على أنه نجاح كبير للرئيس الفلبيني بنينو أكينو. وفي مارس آذار وقع الجانبان اتفاقا أنهى حوالي خمسة عقود من الصراع.

ومن شأن انهيار الاتفاق أن يزيد خطر العودة إلى العنف ويوجه ضربة لآمال الانتعاش الاقتصادي لجزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية مع انتظار المستثمرين المحتملين في قطاعات مثل الزراعة والتعدين لتنفيذ اتفاق السلام الهش.

وبموجب الاتفاق وافقت الجماعة المتمردة الرئيسية وهي جبهة مورو الإسلامية للتحرير على حل قوتها المسلحة وإعادة بناء التجمعات السكنية مقابل صلاحيات أوسع للسيطرة على اقتصاد المنطقة. وقد وافقت لجنة مشتركة من الحكومة وجبهة مورو هذا العام على تفاصيل الصلاحيات والعلاقات مع الحكومة المركزية بالمنطقة وتقديم مشروع القانون للكونجرس لاقراره.

لكن التقدم السلس توقف بعدما أقدم الفريق القانوني لأكينو على مفاجأة وأدخل تغييرات جذرية على مشروع القانون الذي تقول الجبهة إنه يخالف اتفاق سابق وإنه سيضع قيودا غير مقبولة على حكمها الذاتي.

وقال مهاجر إقبال كبير مفاوضي جبهة مورو الإسلامية لرويترز "لا يمكننا قبول هذا القانون المقترح كما هو."

وأضاف "سنفقد احترامنا إذا وافقنا على ذلك. نسختهم ابتعدت بشكل واضح عن السابقة وعن روح اتفاق السلام الذي كان أساسا لصياغة القانون المقترح