قال زعيم ميليشيا احتجزت صحافيين بريطانيين في أواخر الشهر الماضي في ليبيا انه يشتبه بان هذين الصحفيين اللذين يعملان لحساب قناة تلفزيون "برس تي في" الايرانية جاسوسان.
وقال فرج السويحلي قائد لواء السويحلي انه تم العثور بين أمتعة الصحافيين وثائق رسمية ليبية وعتاد يستخدمه الجيش الاسرائيلي وتسجيلات مصورة لهما وهما يطلقان النار. وقال السويحلي في مؤتمر صحافي في طرابلس انه يعتقد انهما جاسوسان.
واضاف انه من السابق لاوانه تحديد البلد الذي كان يتجسسان لحسابه ولكن هذا سيتأكد من خلال التحقيق معهما. وقال انه بعد الانتهاء من التحقيق سيتم نقلهما الى سلطات الدولة لمواصلة العملية القانونية ضدهما.
واعتقل الاثنان وهما نيكولاس ديفيز وغاريث مونتغومري جونسون في مصراتة في 22 شباط (فبراير) وهما محتجزان الان في قاعدة للواء السويحلي في وسط طرابلس.
وقال القائد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي وقد جلس بجواره مرؤوسون له يرتدون ملابس عسكرية مموهة واحذية رياضية ان جوازي سفر الاثنين لم يكن بهما تأشيرة دخول ليبيا.
واظهر كيسا بلاستيكيا رمادي اللون يحتوى على زي ميداني يحمل عبارة "صنع في اسرائيل" قال انه عثر عليه مع الصحافيين. وقال السويحلي ان هذا الزي يستخدمه الجيش الاسرائيلي.
وقال انه كان بحوزة الاثنين وثائق ليبية تتضمن اسماء اعضاء ميليشيا بطرابلس قتلوا في اشتباك مع جماعة منافسة اواخر العام الماضي وقوائم لمرتزقة افارقة من دول جنوب الصحراء كانوا يقاتلون الى جانب قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي.
وعرض السويحلي في المؤتمر الصحفي لقطات مصورة قال انه اخذها من البريطانيين كان يمكن رؤية الاثنين فيها وهما يجربان اطلاق نار من بندقية.
واظهرت على ما يبدو لقطات اخرى الصحافيين وهما يرقصان على انغام موسيقى بوب غربية كانت تنبعث من نظام صوتي بسيارة في ساعة متأخرة من الليل في ميدان الجزائر بطرابلس.
وقال السويحلي ان الرجلين يعاملان بشكل طيب وان مسؤولين قنصليين بريطانيين وممثلين من منظمة "هيومان رايتس ووتش" قاموا بزيارتهما في الحجز.
واضاف انه لم يضرب السجينيين وانه مستعد للمثول امام محكمة اذا كان لديهما دليل ضده.
وعندما طلب من ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية التعليق على اتهامات التجسس قالت "لدينا علم بان بريطانيين اثنين اعتقلا في ليبيا.اننا نقدم المساعدة القنصلية".