في الوقت الذي تؤكد فيه السلطة الفلسطينية، موقفها الرافض من سفر المواطنين الفلسطينيين عبر مطار رامون الاسرائيلي، من المقرر أن تغادر المطار اليوم الإثنين، رحلة متوجهة إلى قبرص تضم فلسطينيين، على متن طائرة تابعة لشركة اسرائيلية.
وأفادت وسائل اعلام عبرية، بأن الرحلة الجوية الأولى ستضم 24 فلسطينيا، هم أطباء وصيادلة وعائلاتهم، وكذلك سيتواجد اسرائيليون على نفس الطائرة.
وقالت إذاعة كان العبرية، إن جميع الركاب الفلسطينيين والاسرائيليين، سيخضعون لفحص أمني مثل الركاب الآخرين.
وكان من المفترض أن يتوجه الركاب إلى تركيا عبر شركات طيران تركية، إلا أنها أوقفت رحلاتها، ما دفع شركة اإسرائيلية إلى تنظيم الرحلة إلى لارنكا الشاطئية في قبرص.
وستكون هناك لاحقا رحلات جوية مباشرة إلى تركيا ودبي وربما شرم الشيخ.
وزارة النقل الفلسطينية
وفي محاولة لتفويت الفرصة على الاسرائيليين، لاستغلال الضغط على المعبر الحدودي، بين الضفة الغربية والأردن، والوقت الذي يستغرقه المسافرون على المعبر والتكلفة التي يتحملونها، أكدت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، أن هناك حوار مع الأردن لتخفيف اجراءات سفر الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل، موسى رحال، هناك حوار مع الأردن لتخفيف الإجراءات على المواطنين الفلسطينيين للسفر بما يضمن تقليل التكاليف والوقت خلال السفر.
وأشار إلى أن الحوار مع الأردن، يأتي خاصة بعد الاتفاق على فتح المعبر 24 ساعة مع بداية شهر تشرين الثاني بحيث يكون السفر أيسر على المواطنين.
و شددت وزارة النقل، على أنها واضحة في موقفها اتجاه السفر عبر مطار رامون ونصائحها للمواطنين بعدم استخدامه كونه مصلحة اقتصادية إسرائيلية فقط بالإضافة إلى مس السيادة الفلسطينية.
وأضاف رحال خلال حديثه لبرنامج "أوتار الصباح" عبر راديو كل الناس ضمن شبكة معاً الإذاعية" لا يمكن المقارنة بين السفر عبر مطار اللد ومطار رامون، كون مطار اللد هو مطار فلسطيني تم تأسيسه من عشرات السنوات ليخدم الشعب الفلسطيني وهذا حق لهم".
وأشار أن الاتفاقيات الدولية تمنح الفلسطينيين الحق في السفر عبر مطار خاص بهم مثل مطار القدس الدولي الذي تم تدميره ولم يسمح الاحتلال بإعادة تشغيله، إضافة إلى السماح بإنشاء مطار خاص شرق الضفة الغربية بإدارة فلسطينية.