أعلن في السودان عن ارجاء توقيع اتفاق تسوية الازمة السياسية في البلاد، والذي كان مقررا السبت، وسط خلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو حول دمح قوة الدعم السريع التابعة للاخير في صفوف القوات المسلحة.
وقال بيان للناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف ان البرهان ودقلو اتفقا خلال اجتماع حضره قادة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، توافقوا على ارجاء توقيع اتفاق التسوية الذي كان من شأنه فتح الطريق أمام تسليم السلطة للمدنيين، وذلك الى الخميس المقبل.
وكانت الاطراف اتفقت في كانون الاول/ديسمبر الماضي على المكون الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الازمة التي غرقت فيها البلاد منذ الانقلاب الذي قام به البرهان عام 2021.
وبصورة اساسية، ركزت المفاوضات بين الاطراف على تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وقال يوسف انه تم خلال الاجتماع السبت، حدد اخر القضايا المتبقية، وخصوصا القضايا المرتبطة بالدمج، والتي تم حسم مداها الزمني في ورقة المبادئ الموقعة في 15 اذار/مارس.
وتابع ان الاطراف قررت بالاجماع تكثيف جهودها للتغلب على العقبة المتبقية تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي الخميس المقبل.
عقدة قوات الدعم السريع
وطالما شكل دمج قوات الدعم السريع في الجيش عقدة ونقطة خلاف رئيسية بين البرهان ونائبه المعروف ايضا باسم "حميدتي" والذي يقود هذه القوات التي تشكلت خصوصا لقمع التمرد في دارفور عام 2013.
وكانت ورشة حول الاصلاح الامني اختتمت اعمالها الاسبوع الماضي من دون التوصل لاتفاق، علما ان عقدها جاء تنفيذا لاتفاق إطار وقعه العسكريون مع المدنيين كجزء أول من العملية السياسية.
والاحد الماضي، اكد البرهان الذي يرأس كذلك مجلس السيادة السوداني، سعيه لبناء جيش وقوات أمنية لا تتدخل في السياسة.
وقال البرهان، إن المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد، معقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة، نافيا سعي القوات الأمنية لتمكين أي سلطة مدنية قادمة من أن تكون القوات المسلحة تحت إمرتها.
وشدد على أن القوات المسلحة، لن تقف حجر عثرة أمام إصلاح الدولة، منوها إلى ضرورة وقف استغلال القوات الأمنية في السياسة، وأهمية بنائها مهنيا.