ارملة الحريري توجه نداء لنصرالله وموسى في دمشق لمتابعة جهود حل الأزمة

تاريخ النشر: 11 فبراير 2007 - 10:41 GMT

وجهت ارملة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري نداء الى زعيم حزب الله حسن نصرالله من اجل انهاء اضراب المعارضة في الذكرى الثانية لاغتيال زوجها، فيما يصل امين عام الجامعة العربية عمرو موسى دمشق الاحد في اطار جهوده لحل الازمة في لبنان.

ودعت نازك الحريري نصرالله في ندائها الذي نشرته الصحف اللبنانية الاحد الى انهاء اعتصام المعارضة في وسط بيروت والى جعل الذكرى الثانية لاغتيال زوجها "موعد محبة يجمع ولا يفرق".

وقالت في ندائها "لي رجاء عندك وانت ابدا تبادله الوفاء (في اشارة الى زوجها) ان تجعل من الذكرى الثانية لاستشهاده موعد محبة يجمع ولا يفرق وان لا يحوط ضريح رفيقك الشهيد سوى من جاء ليدعو الله بالرحمة او يقرأ فاتحة رب العالمين".

وكانت قوى الرابع عشر من اذار المناهضة لسوريا دعت الى تجمع جماهيري في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري في ساحة الشهداء التي يقيم المعتصمون من المعارضة خيما في القسم الاكبر منها في اطار المطالبة باسقاط حكومة فؤاد السنيورة. وتتخوف الاوساط السياسية من اي احتكاك بين الطرفين خلال هذه المناسبة.

واضافت نازك الحريري في دعوة غير مباشرة لوقف اعتصام المعارضة في ساحة الشهداء حيث ضريح رفيق الحريري "لنتراجع جميعا عن اي خطأ فما كان مثل هذا التراجع خسارة لاحد بل ربحا ومجدا للبنان".

واضافت "رجائي الحار من كل لبناني ان ياتي يوم الذكرى الثانية ونحن مجتمعون معا حول ضريحه في ساحة الشهداء تاكيدا لمحبتكم له وللوطن العزيز".

موسى في دمشق

على صعيد اخر، أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريح الى الصحافة اللبنانية انه يتوجه اليوم الاحد الى العاصمة السورية لمتابعة الاتصالات الهادفة الى حل الازمة القائمة في لبنان.

وقال موسى في تصريح الى صحيفة النهار اللبنانية "اجريت السبت اتصالا طويلا مع المملكة العربية السعودية التي ابدت بكل صراحة تأييدا كاملا للمبادرة العربية، كما اتصلت الجمعة بالقيادة المصرية ولقيت التأييد نفسه. وغدا (الاحد) سازور سوريا". وراى ان "الظروف يجب ان تكون مهيأة لحل في لبنان لا غالب فيه ولا مغلوب".

وردا على سؤال حول ما اذا كان يجب انتظار نتائج محادثاته في دمشق لمعرفة خطواته التالية وعودته الى لبنان اجاب "تماما".

واضاف موسى متحدثا عن المبادرة التي يقوم بها باسم الجامعة العربية لحل الازمة في لبنان "المبادرة لم تصل الى طريق مسدود ولن تصل الى طريق مسدود. لكن الطريق لا تزال طويلة ولن يساعد العرب ولا اي جهة خارجية طرفا لبنانيا على حساب طرف لبناني آخر. والصيغة التي طرحتها المبادرة العربية لا تزال هي الحل".

ورفض موسى اجراء مقارنة بين الوضع في الاراضي الفلسطينية اثر الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس وبين الوضع في لبنان وقال "الوضع الفلسطيني له خصوصيته وهو وصل الى حرب اهلية. لكن الوضع في لبنان لا يزال تحت السيطرة وفي فلسطين لا دولة وارجو الا تكون هناك مقارنة بينها وبين لبنان".

وتفيد مصادر دبلوماسية ان موسى اقترح التوصل الى حل حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان مع اتفاق على قانون المحكمة الدولية ما ينهي اعتصام المعارضة، على ان يستكمل الحل لاحقا بانتخابات رئاسية ثم انتخابات نيابية.

وكان موسى اجرى اتصالات واسعة في بيروت وفي العديد من الدول العربية في اواخر السنة الماضية لتحريك الحل السياسي في لبنان الا انه لم يتوصل الى نتيجة ملموسة. ولا تزال المعارضة اللبنانية بزعامة حزب الله تقيم اعتصاما في وسط بيروت التجاري منذ اكثر من شهرين مطالبة باسقاط حكومة فؤاد السنيورة.