استراتيجية الأسد الديموجرافية للقضاء على التواجد السني في محيط دمشق

تاريخ النشر: 19 سبتمبر 2016 - 08:48 GMT
ممر سيربط إيران والعراق و"سوريا الخاضعة لسيطرة الأسد"
ممر سيربط إيران والعراق و"سوريا الخاضعة لسيطرة الأسد"

نشر معهد واشنطن تحليلا للباحثة حنين غدار، وهي زميلة زائرة في زمالة "فريدمان"، رصدت فيه انتقال الأسد من سياسة "التجويع أو الاستسلام" إلى سياسة "الحرب أو الاستسلام".
وأضافت: "هذه الاستراتيجية الديموجرافية، التي يتم في إطارها إرسال السُّنة إلى شمال #سوريا في الوقت الذي يستعيد فيه النظام السيطرة على ضواحي العاصمة، لن تتوقف على الأرجح عند "الوعر". أضف إلى ذلك أن السنة المتبقين في الغوطة والزبداني ومضايا واليرموك، وغيرها من المناطق المحيطة بدمشق سيضطرون في نهاية المطاف إلى الخروج منها أيضًا.
ولفتت الباحثة إلى أن "هذه التغيرات الديموجرافية ليست جديدة، إذ أن والد الرئيس الأسد عمل بنشاط على ملء دمشق والبلدات المحيطة بها بالعلويين والأقليات الأخرى خلال الفترة التي قضاها رئيسًا للبلاد". مضيفة: "يبدو أن الرئيس السوري يعمل الآن على زيادة حدة استراتيجية والده في مجال التطهير العرقي".
وأردفت: "في الواقع، ينبغي النظر إلى هذا الممر في السياق الإقليمي، إذ سيربط إيران والعراق و"سوريا الخاضعة لسيطرة الأسد" شبه المكتملة بسهل البقاع والجنوب، والمعقل العسكري لـ "حزب الله" في جنوب #لبنان، وسيكتمل بالتالي الهلال الشيعي الذي تسيطر عليه #طهران ".