استراليا تستبعد الانسحاب من العراق

تاريخ النشر: 21 فبراير 2007 - 08:31 GMT

استبعدت استراليا يوم الاربعاء سحب قواتها من العراق رغم الاصوات المتصاعدة التي تطالب جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي بان يحذو حذو حليفه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ويضع جدولا زمنيا للانسحاب.

وكانت استراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة من أول الدول التي شاركت بقوات الى جانب بريطانيا في الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ولها حتى الان نحو 1400 فرد موجودين في العراق وحوله بالاضافة الى 70 مدربا عسكريا ينتظر وصولهم الى العراق قريبا.

وقالت تقارير اعلامية ان بلير يعتزم سحب 3000 جندي من القوات البريطانية الموجودة في جنوب العراق وقوامها 7100 جندي بحلول عيد الميلاد القادم.

وقال هاوارد للصحفيين في بيرث انه لا يعتزم خفض القوات القتالية الاسترالية وتضم 550 فردا.

ومن المؤكد ان تلقى تصريحات هاوارد ترحيبا من ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي الذي يزور استراليا هذا الاسبوع ليشكرها على تأييدها لواشنطن في العراق وأفغانستان.

وأصبحت السياسة الاسترالية في العراق مشكلة متصاعدة بالنسبة لحكومة المحافظين التي يتزعمها هاوارد والتي تسعى لدعم شعبيتها في استطلاعات الرأي وهي تضع نصب عينيها الانتخابات التي تجري في النصف الثاني من العام الحالي.

وتقدم كيفين راد زعيم حزب العمال المعارض وهو حزب يسار وسط بفارق ثماني نقاط في استطلاعات الرأي على هاوارد المحافظ بوعد بسحب القوات الاسترالية من العراق اذا فاز في الانتخابات.

وأظهر استطلاع نشر أمس الثلاثاء ان 67 في المئة يريدون ان يحدد هاوارد جدولا زمنيا لسحب القوات من العراق او ان يسحبها فورا.

ويقول حزب العمال وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الاسترالي وهي احزاب أقلية معارضة ان وضع بلير لجدول زمني لسحب القوات البريطانية جعل حكومة هاوارد تبدو متخلفة في اتخاذ الخطوات المناسبة في العراق.

وقال بوب براون زعيم حزب الخضر "من الواضح ان حكومة هاوارد مرتبكة بشأن سياستها في العراق والتي تستند الى ما تريده الولايات المتحدة لا ما هو في مصلحة استراليا."

ولابراز حجم المعارضة الاسترالية المتنامية لاشتراك استراليا بقوات في العراق قال محتجون انهم سينظمون مظاهرات لدى وصول تشيني ودعت الصحف الاسترالية هاوارد الى اعادة النظر في التزامات استراليا في العراق خلال زيارة تشيني.