استشهد طفل فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها خلال مشاركته في جمعة الإعداد والنذير أمس، الجمعة، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، "إن الطفل جمال عبد الرحمن عفانة (15 عاما) استشهد متأثرا بجراحه، التي أصيب بها بالرأس أمس الجمعة شرق رفح".
وأضاف القدرة، "أن استخدام الاحتلال للقوة المميتة بحق المشاركين السلميين في مسير العودة الكبرى منذ 30 مارس الماضي أدى إلى ارتقاء 49 شهيدا، منهم 6 أطفال و2 من الصحفيين وإصابة 9520 أخرين".
وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل على حدود القطاع المحاصر، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14 ـ 15 مايو/أيار الجاري، بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني، تحت اسم "مليونيه العودة".
في الغضون أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، لمواجهة أي تظاهرات محتملة للفلسطينيين، احتجاجا على نقل مقر السفارة الأمريكية، الإثنين، من تل أبيب إلى القدس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح صحفي، إنه سيتم إرسال لواءي مشاة الأسبوع المقبل إلى المناطق حول قطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية، ما يعني عمليا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين.
ولا يشمل هذا القرار القدس الشرقية المحتلة، حيث تحصر مهمة حفظ الأمن هناك بالشرطة.
واأضاف المتحدث، أن عناصر من حرس الحدود التابعين للشرطة سيستخدمون لحفظ الأمن ومساعدة الجيش في مهماته.
كما أوضح أن لا نية لتعزيز القوات الإسرائيلية المنتشرة في هضبة الجولان السورية المحتلة رغم التوتر القائم في هذه المنطقة.
وتجري تظاهرات كل يوم جمعة منذ الثلاثين من مارس/آذار على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ويتوقع أن يصل هذا التحرك ذروته الإثنين بالتزامن مع نقل مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.