صواريخ المقاومة تضرب عميقا في اسرائيل والجهاد الاسلامي تحدد شروطها للهدنة

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2019 - 06:57 GMT
اسرائيليون في مدينة عسقلان يفرون الى الملاجئ بعدما دوت صفارات الانذار من صواريخ قادمة من غزة
اسرائيليون في مدينة عسقلان يفرون الى الملاجئ بعدما دوت صفارات الانذار من صواريخ قادمة من غزة

استهدفت صواريخ المقاومة الفلسطينية مناطق تل أبيب والقدس مساء الاربعاء، فيما ابلغت حركة الجهاد الاسلامي الوسيط المصري شروطها للهدنة، والتي قالت اسرائيل ان هناك احتمالا للتوصل اليها "الليلة". 

وفي الاثناء ارتفع الى 26 عدد الشهداء في غزة جراء القصف الاسرائيلي المتواصل لليوم الثاني.

واستهدفت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" تل أبيب والقدس برشقة من صواريخ "البراق".

وشن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق غارة على موقع لفصائل المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس، واستهدف في منطقة القرارة شرقي المدينة منزلا بصاروخ استطلاع، قبل تدميره بالكامل.

واندلع الثلاثاء أسوأ قتال منذ شهور بعد أن قتلت إسرائيل بهاء أبو العطا القيادي الكبير في حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، متهمة إياه بأنه العقل المدبر لهجمات على إسرائيل في الآونة الأخيرة وبأنه كان يخطط لشن المزيد.

وردا على مقتل أبو العطا وزوجته، أطلق مسلحون من حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على إسرائيل يوم الثلاثاء، واستأنفوا إطلاق الصواريخ صباح الأربعاء.

وقال مسؤولون طبيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 16 فلسطينيا في غزة الأربعاء ليرتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 26 خلال يومين من العنف المتصاعد منذ أن قتلت إسرائيل القائد الميداني لحركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا في ضربة بالقطاع.

وقال مسؤول اسرائيلي الاربعاء، ان مفاوضات تجري في الاونة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة، وان المواجهة مع حركة الجهاد الاسلامي التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى على مدى يومين، قد تنتهي "الليلة"، بحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية.

لكن المسؤول  حذر من ان "الأمور تحدث بالتزامن، من جهة هناك اتصالات، ومن جهة أخرى هم مستمرون بإطلاق النار ونحن نهاجم". وأضاف: "الوسطاء يبذلون جهودا لوقف إطلاق"، مشيرا إلى أن جولة التصعيد من الممكن أن تنتهي "الليلة أو غدا". 

وتابع المسؤول الإسرائيلي أن "جهود الوساطة يمكن أن تنجح، ولكن يمكن أيضًا أن يزداد الوضع سوءًا".

ونقلت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم الأربعاء لإسرائيل شروطا لهدنة في قطاع غزة بوساطة مصرية، قائلة إنه إذا لم تلب هذه الشروط فإنها ستواصل الهجمات عبر الحدود إلى ما لا نهاية.

وشملت الشروط التي حددها القيادي بالحركة زياد النخالة في مقابلة مع قناة الميادين وقف اغتيال النشطاء والمتظاهرين على حدود غزة واتخاذ إجراءات لرفع الحصار عن القطاع.

وقال النخالة “نحن نطلب طلبات محدودة. لا عودة لاتفاقات سابقة. نحن نحل مشاكل اليوم … يوجد تفاهمات في القاهرة حول كسر الحصار عن قطاع غزة هذه التفاهمات نحن أدرجناها لتلزم إسرائيل من ضمنها عدم استخدام الرصاص الحي ضد مسيرات العودة”.

ومن المقرر ان يصل النخالة الى العاصمة المصرية القاهرة للاجتماع مع مسؤولين في المخابرات المصرية لبحث شروط اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل.

وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط إنه "قلق للغاية بشأن التصعيد المستمر والخطير بين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإسرائيل في أعقاب استهداف وقتل أحد قيادات الحركة داخل غزة أمس".

كان ملادينوف قد وصل إلى القاهرة، في وقت سابق، قادما من تل أبيب في زيارة إلى مصر تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات بشأن عملية السلام، خاصة التطورات الأخيرة في غزة.

وكانت زيارة ملادينوف للقاهرة مقررة سلفا، وفق ما نقلت "العربي الجديد" عن مصادر مصرية، حيث كان من المقرر أن يزور القاهرة، على أن تستقبل مصر لاحقًا وفدا من حركة "حماس" لبحث ملفات "التهدئة" في قطاع غزة، وذلك قبل اندلاع المواجهات الأخيرة.

ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر مصرية، أن "جولة ملادينوف كان مقررا لها أن تشمل تل أبيب والقاهرة وأبو ظبي"، حيث كان مقررا أن يلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومسؤول الملف الفلسطيني، اللواء أحمد عبد الخالق، إضافة إلى وزير الخارجية سامح شكري، لبحث عدد من الملفات، كان في مقدمتها الانتخابات الفلسطينية.

ويرجح أن يفرض التصعيد الأخير في القطاع نفسه على أجندة الاجتماعات، خاصة في ضوء الاتصالات التي تقودها القاهرة التي تلعب دور الوساطة في محاولة للتوصل إلى "تهدئة".

وحشد الجيش الإسرائيلي مركبات مدرعة على طول الحدود مع غزة على الرغم من أن احتمالات شن هجوم بري تبدو غير مرجحة في هذه المرحلة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل غير مهتمة بصراع أوسع بعدما قتلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

وأضاف في بداية اجتماع لمجلس الوزراء "لا نريد التصعيد، لكننا نرد على أي هجوم علينا بهجوم قوي جدا. من الأفضل للجهاد الإسلامي أن تفهم ذلك الآن وقبل فوات الأوان".

واستمر إغلاق المدارس ومعظم المكاتب الحكومية في غزة لليوم الثاني، وكذلك الحال بالنسبة للمدارس في معظم جنوب إسرائيل.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن