قررت إسرائيل الخميس، منع زيارة لعضوي الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب ذات الاصول الفلسطينية وإلهان عمر المتحدرة من اصل صومالي، والتي كان من المقرر ان تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال مسؤولون اسرائيليون في وقت سابق الخميس، ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يدرس امكانية منع الزيارة استجابة لطلب من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذين يناصب هاتين المشرعتين العداء.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن هؤلاء المسؤولين قولهم ان نتانياهو التقى الاربعاء، مع وزراء الداخلية ارييه درعي والخارجية اسرائيل كاتس والامن جلعاد اردان، اضافة الى رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شبات والنائب العام افيخاي ماندلبليت من اجل مناقشة هذه المسألة.
غير ان "القناة 13" الاسرائيلية قالت ان نتنياهو يدرس اقتراحا بدخول عضوي الكونغرس إلى البلاد عبر مطار اللد، على ان تكون تحركاتهما ضمن مناطق السلطة الفلسطينية فقط، ما يعني منعهما من الوصول إلى القدس المحتلة وزيارة المسجد الأقصى كما تخططان، بحسب ما اورده موقع (عرب 48)
وكانت "القناة 12" نقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن نتنياهو غيّر موقفه الأصلي، بالموافقة على دخول عضوي الكونغرس، وذلك في أعقاب طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمنعهما من الدخول إلى البلاد
كذلك نقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إنه تقرر أنه "توجد إمكانية" بأن تمنع إسرائيل دخول عمر وطليب إلى البلاد، بادعاء تعبيرهما عن تأييدهما لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إنه "توجد إمكانية ألا تسمح إسرائيل بالزيارة بشكلها الحالي. ومستمرون في دراسة المواد". وحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية تزعم تخوفها من زيارة عضوي الكونغرس للقدس المحتلة والمسجد الأقصى بمرافقة مسؤولين من السلطة الفلسطينية.
ودفع تغيّر موقف نتنياهو بهذا الخصوص برئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، أن يكرر مطالبته للوزارات الإسرائيلية بتقديم وجهة نظر بشأن زيارة عضوي الكونغرس، علما أن وجهات نظر كهذه قُدمت الأسبوع الماضي وتم التعبير من خلالها على الموافقة على الزيارة.
ويأتي هذا التخبط الإسرائيلي في أعقاب طلب ترامب، وإبلاغ السفارة الإسرائيلية في واشنطن قادة الحزب الديمقراطي بتغيير الموقف من زيارة طليب وعمر. وتلا ذلك ضغوط مضادة من جانب منظمات يهودية وأعضاء كونغرس ديمقراطيين بارزين، الذين حذروا من تبعات منع إسرائيل دخول عضوي الكونغرس إلى البلاد.
وكان سفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، صرح الشهر الماضي، في أعقاب الإعلان عن الزيارة، أنه "احتراما للكونغرس الأميركي والحلف الكبير بين إسرائيل وأميركا، لن نمنع أي عضو كونغرس من دخول إسرائيل".
ويذكر أن عمر، الصومالية الأصل، وطليب، الفلسطينية الأصل، عضوتان في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، وتنددان بسياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتزعم إسرائيل أنهما "معاديتان للسامية"، رغم تعبيرهما عن معارضتهما للاحتلال ولم تعبران عن مواقف ضد اليهود، وإنما عن تنديدهما بـ"الأعمال الشريرة" التي تمارسها إسرائيل.