تسلمت اسرائيل قائمة باسماء دفعة ثالثة من الرهائن الذين ستطلق حركة حماس سراحهم الاحد، في اطار اتفاق الهدنة الذي دخل يومه الثالث في قطاع غزة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الدولة العبرية تلقت من الوسطاء القطريين والمصريين قائمة باسماء رهائن ستطلق حماس سراحهم الاحد، وان المعلومات بهذا الخصوص تم نقلها الى عائلات الرهائن.
وكانت دفعة ثانية ضمت 17 رهينة بينهم 13 اسرائيليا ممن أفرجت عنهم حماس قد وصلت ليل السبت الاحد الى إسرائيل التي قامت بدورها بالافراج عن 39 اسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال.
والى جانب الرهائن الاسرائيليين، كان هناك اربعة عمال تايلنديين افرجت عنهم حماس خارج اتفاق الهدنة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية قطرية، وتنص على وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة اربعة ايام اعتبارا من الجمعة.
وتاخرت عملية التبادل ساعات عدة بسبب ما اكدت حماس انه انتهاك من جانب إسرائيل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد سبعة اسابيع من الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم لحماس قتل خلاله 1200 شخص بحسب الدولة العبرية.
وتقول اسرائيل ان حماس احتجزت نحو 240 رهينة خلال الهجوم واقتادتهم الى قطاع غزة.
ويقضي اتفاق الهدنة الذي تتوسط فيه قطر اساسا وتتعاون معها فيه كل مصر والولايات المتحدة على اطلاق سراح 50 رهينة في مقابل 150 اسيرا من الاطفال والنساء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، مع وقف القتال والسماح بادخال المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة المحاصر.
التفاوض هو السبيل الوحيد
واوضح أسامة حمدان القيادي في حماس ان اسرائيل ارتكبت خروقا امنية واطلقت النار على المدنيين في قطاع غزة خلافا لنص اتفاق الهدنة، كما حدت من امكانية وصول شاحنات المساعدات الى شمال القطاع، فضلا عن تعلابها بمعايير واسماء الاسرى المفرج عنهم.
وقالت قطر انها ومصر تمكنتا من تذليل العقبات التي اعترضت طريق عملية التبادل عبر الاتصالات مع اسرائيل وحماس.
وقالت الامم المتحدة ان اعدادا كبيرة من الفلسطينيين حاولت العودة الى شمال قطاع غزة يومي الجمعة و السبت، لكن الجيش الاسرائيلي اطلق النار عليهم لمنعهم من ذلك ما ادى الى سقوط شهيد وعشرات الجرحى.
ويقول مراقبون ان الهدنة في يومها الثالث تبدو صامدة مع توقف عمليات تبادل القصف واطلاق الصواريخ بين القوات الاسرائيلية وحركة حماس.
وقالت القاهرة انها تجري اتصالات في الاونة من اجل تمديد الهدنة التي تنقضي الثلاثاء، بواقع يوم او يومين اضافيين من اجل اتاحة المجال لاطلاق سراح مزيد من الرهائن والاسرى الفلسطينيين، بحسب ما اكده ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وعلى صعيدها، كانت اسرائيل توعدت السبت، على لسان رئيس هيئة اركانها هيرزي هاليفي باستئناف هجومها على قطاع غزة فور انتهاء الهدنة من اجل تحقيق اهداف الحرب التي خلفت حتى الان اكثر من 15 الف شهيد في القطاع، والمتمثلة في القضاء على حركة حماس واستعادة كافة الرهائن.
وردا على تهديدات هيرزي، اكد اسامة حمدان الذي كان يتحدث من العاصمة اللبنانية بيروت مؤكدا ان الطريق الوحيد للافراج عن الرهائن لن يكون الا عبر التفاوض وبعد دفع الاثمان التي تطلبها المقاومة.