حصلت برلمانية عربية في الكنيست الاسرائيلي على تعهد من رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي بتغيير إجراءات التفرقة خلال التفتيش في المطار التي غالبا ما تخص المسافرين العرب بتفتيش أشد صرامة من نظرائهم اليهود.
والإجراءات الأمنية في مطار بن غوريون الاسرائيلي مُشددة على الدوام إلا أن العرب عادة يشكون من تعرضهم لأسلوب "عرقي" في المعاملة يتضمن أسئلة مُدققة على نحو خاص وتفتيشا إضافيا للملابس والحقائب والتأخير.
وفاقم هذا الوضع من العلاقات المتوترة بالفعل بسبب القتال الاسرائيلي الفلسطيني الدائر منذ أكثر من ست سنوات.
وقالت نادية حلو عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب العمل المنتمي ليسار الوسط الاربعاء انها التقت مع يوفال ديسكين مدير جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) لتطالب بانهاء التفتيش الانتقائي.
واضافت لرويترز "ليس لدي مشكلة مع تأمين الركاب بغض النظر عن عرقهم طالما خضع كل الركاب بغض النظر عن عرقهم لنفس التفتيش."
وقالت ان ديسكين وعد بتركيب اجهزة كشف الكترونية جديدة في مطار بن جوريون خلال ستة أشهر يمر من خلالها كل الركاب وأن هذه الأجهزة ستكون فعالة جدا في تحديد مختطفي الطائرات المحتملين الى حد الاستغناء نظريا عن التفتيش الفردي.
وأكد مصدر في الشين بيت رواية حيلو عن الاجتماع لكنه وصف خطة المعدات الجديدة بأنها "برنامج تجريبي."
وقال "يبذل مجهود كبير للحفاظ على كرامة الركاب ولكن يجب بالطبع المحافظة على الأمن أيضا."
ويشكل العرب نسبة تقارب 20 في المئة من سكان اسرائيل وبرغم تعاطفهم بصفة عامة مع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الا أنهم نادرا ما يحملون بأنفسهم السلاح ضد الدولة اليهودية.
ولكن عشرات العرب الاسرائيليين سجنوا للتواطؤ في هجمات فلسطينية وقال أحد رجال الامن المخضرمين في مجال أمن الطيران الاسرائيلي ان ذلك أثار شعورا بالشك بين اليهود.
ونفى رجل الامن وجود سياسة رسمية باختيار الركاب العرب لتطبيق المزيد من الفحوصات الأمنية عليهم في مطار بن غوريون لكنه قال ان الاجراء مألوف.
وقال "مراقبو الأمن لدينا مدربون للبحث عمن يشعرون بالعصبية ونظرا لطبيعة الموقف يمكن تسجيل ذلك بين أكثر الركاب براءة من العرب."
أيضا هناك شعور في الدوائر الأمنية بأن الابقاء على إجراءات الأمن الصارمة إزاء هذه الجماعة (العرب) لها تأثير رادع."
واعترفت حيلو بالمخاطرة الاحصائية المرتبطة بعرب اسرائيل لكنها قالت انها أصبحت تؤدي الى نوع من العقاب الجماعي.
وقالت "لماذا تهين أسرة بأكملها أو مسافرات صغيرات على سبيل المثال؟.. ما يعنيه ذلك هو أن العرب الاسرائيليين يعودون الى الوطن بعبء إضافي وهو الاستياء."