اسرائيل تتوعد بتصعيد عدوانها على غزة والفلسطينيون يطلبون الحماية الدولية رسميا

تاريخ النشر: 13 يوليو 2014 - 03:51 GMT
البوابة
البوابة

توعدت اسرائيل الاحد بتكثيف هجومها على قطاع غزة بعدما دعت سكان شمال القطاع الى اخلاء منازلهم، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة الى الامم المتحدة بوضع دولة فلسطين رسميا "تحت نظام الحماية الدولية".

والقى الطيران الاسرائيلي مناشير فوق شمال قطاع غزة القريب من الحدود مع اسرائيل حض فيها المدنيين على مغادرة منازلهم "فورا" فيما تواصلت الدعوات الى وقف اطلاق النار على الصعيد الدبلوماسي.

وقال الجيش ان "هذه المناشير تطلب من السكان الابتعاد، من اجل سلامتهم، عن ناشطي حماس ومواقعهم".
وحذر المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز ان على الفلسطينيين ان ياخذوا "هذا التهديد على محمل الجد" مؤكدا ان الامر لا يتعلق ب"اجراء نفسي".
وحضت حركة حماس التي تسيطر على القطاع السكان على عدم الامتثال لاوامر الجيش الاسرائيلي وملازمة منازلهم.
وقالت اجهزة الصحة الفلسطينية ان 166 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الثلاثاء.
وفر الاف من سكان غزة من شمال القطاع في سيارات او سيرا او حتى مستخدمين عربات الاحصنة حاملين معهم ما استطاعوا من لوازم، وفق مراسلي فرانس برس.
ورغم ان كثيرين منهم لم يقرأوا المناشير فقد قرروا المغادرة بعد ليلة عنيفة.
وعلق احد السكان "كان القصف كثيفا ولم نستطع النوم، الامر رهيب".
ولجا نحو اربعة الاف من السكان الى ثماني مدارس محلية تديرها وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واندلعت دوامة العنف الجديدة بعد فقدان ثلاثة اسرائيليين هم طلاب مدرسة تلمودية في الضفة الغربية والعثور على جثثهم بعد ذلك. واتهمت اسرائيل حركة حماس بخطفهم. واعقب ذلك خطف شاب فلسطيني واحراقه حيا من قبل متطرفين يهود.
ووعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء بان تضرب اسرائيل "حماس بقوة اكبر"، متهما الحركة باستخدام "السكان كدروع بشرية".
وقال نتانياهو "سنواصل التحرك بدم بارد وحزم ومسؤولية لتحقيق هدفنا المتمثل في اعادة الهدوء لوقت طويل"، رافضا تحديد سقف زمني للعمليات العسكرية.
وفجر الاحد، قامت قوة كومندوس من البحرية الاسرائيلية للمرة الاولى بعملية توغل برية بهدف تدمير موقع لاطلاق الصواريخ.
واعلن الجيش انه "تم تنفيذ العملية بنجاح" موضحا ان اربعة جنود اصيبوا بجروح طفيفة في تبادل لاطلاق النار، الامر الذي اكدته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وتوعد المسؤولون الاسرائيليون مرارا في الايام الاخيرة بعملية برية واسعة الناطق في موازاة استمرار الغارات الجوية على القطاع.
ومنذ منتصف ليل السبت شنت المقاتلات الاسرائيلية اكثر من عشرين غارة ما يرفع الى 1330 عدد "الاهداف الارهابية" التي هوجمت منذ بدء العملية قبل ستة ايام.
والاحد، اسفرت الغارات عن ثلاثة قتلى بينهم فتى في الرابعة عشرة وامراة في الرابعة والاربعين وفق اجهزة الاسعاف الفلسطينية التي تحدثت عن مقتل 166 فلسطينيا واصابة اكثر من الف منذ الثلاثاء.
وافادت دراسة لمكتب الامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية ان سبعين في المئة من الضحايا مدنيون وبينهم 35 طفلا و26 امراة.
من جهتها، احصت اسرائيل سقوط خمسين صاروخا في اراضيها منذ منتصف ليل السبت فيما دمرت عشرة اخرى من جانب نظام القبة الحديدية. وفي المحصلة، سقط نحو 700 صاروخ في اسرائيل ودمر اكثر من 150 منذ الثلاثاء.
وفي رام الله، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وضع دولة فلسطين رسميا "تحت نظام الحماية الدولية للامم المتحدة".
ودعا البابا فرنسيس في نداء من اجل السلام في غزة، في صلاة الاحد، الى "خطوات ملموسة لبناء السلام".
دبلوماسيا، يبحث وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا الاحد في فيينا وقفا لاطلاق النار في غزة على هامش اجتماع محوره البرنامج النووي الايراني.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد بانه "في غزة كما في اسرائيل، فان الاولوية المطلقة هي وقف اطلاق النار".
ويتوجه وزيرا خارجية المانيا فرانك فالتر شتايمناير وايطاليا فيديريكا موغيريني الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط، على ان تلتقي الوزيرة الايطالية نتانياهو وعباس كون بلادها تتراس حاليا الاتحاد الاوروبي.
وكان مجلس الامن الدولي دعا مجددا السبت اسرائيل وحماس الى انهاء العمليات العسكرية و"حماية المدنيين".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن