توقع مسؤول عسكري اسرائيلي ان تطلق حركة حماس سراح 50 رهينة من مزدوجي الجنسية دون مقابل، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين.
وقال المسؤول العسكري الذي وصفته الصحيفة بانه رفيع المستوى ان محادثات تجري في الاونة بين الولايات المتحدة وقطر بهذا الخصوص، علما ان الدوحة تلعب دور الوسيط في قضية الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
وتوقع ان تفضي هذه المحادثات عن اطلاق سراح 50 رهينة من مزدوجي الجنسية بشكل منفصل عن اتفاق اوسع قد يشمل لاحقا تبادلا للاسرى بين اسرائيل وحماس.
وقالت اسرائيل ان حماس احتجزت 222 رهينة خلال هجومها المباغت الذي شنته على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري وقتلت خلاله 1500 شخص.
واطلق الجيش الاسرائيلي في اعقاب الهجوم حملة قصف على قطاع غزة في اطار حرب مدمرة خلفت اكثر من خمسة الاف شهيد حتى الان وقرابة 15 جريحا، فيما حشد عشرات الالاف من قواته استعدادا لاجتياح القطاع.
نقطة تحول
واكد مسؤولون اميركيون لوسائل اعلام رئيسية من بينها "سي ان ان" تقارير تحدثت عن استجابة اسرائيل لطلب من ادارة الرئيس جو بايدن لارجاء شن عملية برية في قطاع غزة من اجل افساح المجال للمحادثات حول الرهائن، وكذلك اتاحة دخول المساعدات الانسانية الى القطاع.
وقال المسؤول الاسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" ان واشنطن تريد ايضا كسب مزيد من الوقت لاعداد نفسها بصورة افضل تحسبا لتصاعد الهجمات على المصالح الاميركية في المنطقة من قبل حلفاء ايران.
وتوقعت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان تتصاعد الهجمات مع استمرار الحرب في غزة.
وبحسب الصحيفة، فقد شكل اطلاق حماس الجمعة، سراح رهينتين اميركيتين هي ام وابنتها، نقطة تحول دفعت واشنطن الى الضغط على اسرائيل من اجل ارجاء عمليتها البرية واتاحة المجال للمفاوضات التي قد تكون اكثر نجاعة من العمل العسكري في تحرير الرهائن.