تقرير: ضغوط اميركية ترجئ الاجتياح الاسرائيلي لغزة

تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2023 - 09:12 GMT
ضغوط اميركية ترجئ الاجتياح الاسرائيلي لغزة

ارجأت اسرائيل خططها لاجتياح قطاع غزة استجابة لضغوط من واشنطن التي تريد اتاحة متسع للوساطات الجارية من اجل اطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في القطاع، بحسب وكالة "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بانها مطلعة قولها ان اسرائيل استجابت لطلب واشنطن تاجيل الاجتياح البري الذي حشدت من اجله عديدا غير مسبوق من القوات يصل الى 350 الف جندي مدعومين بمئات الدبابات والمدرعات.

وبحسب المصادر، فان اسرائيل اشترطت لارجاء الهجوم البري ان تتم عملية اطلاق سراح الرهائن "سريعا وباعداد كبيرة".

واطلقت حماس الجمعة، سراح رهينتين أميركيتين، هم ام وابنتها، في خطوة قالت انها جاءت استجابة لجهود وساطة قطرية ولدواع انسانية.

وتقول اسرائيل ان حماس احتجزت 212 رهينة، كثيرون منهم يحملون جنسيات اجنبية، وذلك خلال الهجوم الذي شنته على مستوطنات وقواعد عسكرية اسرائيلية في السابع من الشهر الجاري، واسفر عن مقتل اكثر من 1500 شخص.

وقالت الوكالة ان دبلوماسية الرهائن الحالية وضعت اسرائيل في موقف حرج، يتوقع ان تؤخر الدولة العبرية معه الهجوم البري، وربما تعمد الى تغيير فكرته بصورة جوهرية.

واشارت الى ان اطلاق الرهينتين عزز هذا التوجه، واجبر اسرائيل على ادخال عملية اطلاق سراح الرهائن في حسابات خططها العسكرية.

"مفاوضات حساسة"

وقالت مصادر وكالة "بلومبيرغ" ان واشنطن تضغط على قطر في هذه الاونة من اجل فعل المزيد عبر استثمار علاقاتها الوثيقة مع حماس، علما ان الدوحة تستضيف عددا من قادة الحركة.

واضافت المصادر ان الولايات المتحدة ابلغت قطر بانها ستحتاج الى اكثر مما يجري حاليا، وان الامر يتطلب عمليات اطلاق سراح رهائن بعدد كبير من اجل ثني اسرائيل عن المضي في خطط الاجتياح.

ولا يزال المسؤولون الاسرائيليون مصرين على ان العملية البرية هي امر لا بد منه في نهاية المطاف، وبصرف النظر عما ستفضي اليه دبلوماسية الرهائن، من حيث ان القضاء على حماس بات هدفا لا يمكن الحياد عنه، بعدما جعل هجومها الدولة العبرية تظهر في موقف الضعف امام خصومها في المنطقة.

واكثر ما تخشاه اسرائيل حاليا ان يقوي هجوم حماس شوكة عدويها حزب الله وراعيته ايران، وهي اذذاك تسعى الى نصر حاسم يعزز صورة الردع التي احتفظت بها لعقود طولية لكنها اهتزت بشدة بعد هجوم حماس.

ومن اجل طمأنة اسرائيل، عمدت واشنطن منذ الايام الاولى للحرب الى تحريك أسطولين قتاليين إلى البحر المتوسط، كما قام الرئيس الاميركي جو بايدن بزيارتها "تضامنا"​​، بل وشارك مع كبار مساعديه في اجتماعات حكومة الحرب التي شكلتها الدولة العبرية.

المفاوضات مع حماس "حساسة وقد تفشل" بحسب مصادر بلومبيرغ، والتي قالت أن هناك دلائل على أن حماس قد تطلق سراح بعض المدنيين دون شروط في المرحلة المقبلة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن