سقط عشرات الشهداء والمصابين في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين على شارع الرشيد بغزة وتحدثت المصادر عن استشهاد واصابة اكثر من 100 شخص
وقالت ان الاحتلال حول شاحنات نقل المساعدات الى سيارات لنقل الجثث بعد استهداف المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات القليلة قرب مفترق النابلسي على شارع الرشيد..
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) فان "قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 منهم وإصابة المئات"
واكدت مصادر ان هذا العدد هو حصيلة اولية وقد يتضاعف نظرا لكثرة الاصابات الحرجة وتقول مصادر طبية، إن عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المكان المستهدف، وتمنع قوات الاحتلال مركبات الاسعاف من الوصول إليهم.
وحسب "وفا" تم نقل نحو 57 شهيدا وأكثر من 254 مصابا إلى مجمع الشفاء الطبي، ونقل 20 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 160 مصابا، فيما استقبل مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 90 مصابا بينهم حالات حرجة.
مصادر في المكان اشارت الى ان ما حدث صباح اليوم "فعل أكثر من وصفه بالمجزرة الكبيرة بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات بالقرب من دوار النابلسي على شارع الرشيد"

وحتى اعداد الخبر هناك عدد كبير من الشهداء ، واصابات غالبيتها تعرضت لبتر الاطراف التقارير اكدت ان المشهد مفجع للغاية داخل مجمع الشفاء الطبي حيث ان أعداد كبيرة من الاصابات تم تحويلها لمشفى المعمداني لعدم قدرة مجمع الشفاء استيعاب العدد الكبير الذي يصل لهم حتى اللحظة .
وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو"، في تقاريرها ان مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة.
وتشير الى انهم ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها "الفاو" من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع. ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 شباط/ فبراير.