ذكر الجيش الاسرائيلي في بيان الثلاثاء، انه قتل اربعة اشخاص حاولوا التسلل من جنوب لبنان وزرع عبوة ناسفة، وذلك وسط تصاعد للتوتر على الحدود بين البلدين على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش في البيان ان قوات المراقبة التابعة له رصدت "خلية ارهابية" اثناء محاولتها التسلل وزرع عبوة ناسفة عند السياج الامني مع جنوب لبنان، مضيفا انه تمكن من قتل افرادها البالغ عددهم اربعة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف اهدافا في جنوب لبنان تابعة لحزب الله.
وخلال الايام الماضية، اسفر قصف متبادل متقطع على الحدود في مقتل عشرة اشخاص على الجانب اللبناني بينهم صحفي ومدنيان، في حين قتل شخصان على الاقل في الجانب الاسرائيلي.
وتاتي هذه المناوشات على خلفية الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم مفاجئ شنته عليها حركة حماس في السابع من الشهر الجاري وقتلت خلاله 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي على الاقل.
وخشية من ان تخرج الامور عن السيطرة وبما يفضي الى حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل، فقد قامت الاخيرة باجلاء الالاف من سكان مستوطناتها القريبة من الحدود، وفرضت منطقة عازلة هناك على امتداد اربعة كيلومترات.
مخاوف وتحركات
وبعد يوم من اندلاع الحرب في قطاع غزة، قامت الولايات المتحدة بتحريك حاملة طائرات مع قوتها البحرية الضاربة الى شرق المتوسط قريبا من اسرائيل، ثم قامت لاحقا بتحريك حاملة اخرى، في اطار ما قالت انها عملية استباقية تهدف الى ردع اي اطراف ثالثة عن محاولة توسيع النزاع.
وتشير واشنطن بذلك الى حزب الله وحليفته ايران التي حذرت مرات عدة من ان استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قد يؤدي بالفعل الى فتح جبهات جديدة ضد الدولة البرية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء، عن مسؤولين اميركيين قولهم ان اولوية ادارة الرئيس جو بايدن واسرائيل حاليا هي في ابقاء الحرب مقتصرة على قطاع غزة، حيث ان من شان اندلاع مواجهة في الشمال ان تجبر الدولة العبرية على القتال جبهتين، وهو امر سيكون غاية في الصعوبة وقد يجر الولايات المتحدة لان تصبح طرفا مباشرا في النزاع.
وبحسب تقييمات المسؤولين الذين تحدثوا الى الصحيفة، فان زعيم حزب الله حسن نصرالله يتحسب من الضرر الذي قد تلحقه الحرب بقواته، وبالتالي فهو غير معني بحرب شاملة مع اسرائيل.
على ان المصادر نفسها ترى ان هذا الواقع قد يتغير في اية لحظة بسبب الضغوط التي قد تمارسها قيادات الحزب، وربما ايران، على نصرالله.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الاثنين، مقترحات من اعضاء في حكومة الحرب التي شكلها من اجل توجيه ضربة وقائية ضد حزب الله في جنوب لبنان، معولا على ان تشكل التحركات العسكرية من قبل حلفاء اسرائيل، وخصوصا الولايات المتحدة، عامل ردع يحول دون محاولة الحزب الشيعي فتح جبهة جديدة ضد الدولة العبرية.